روسيا: المسؤولون عن الهجمات على "التيار الشمالي" لن يفلتوا من المسؤولية
أكد الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن المسؤولين عن "الهجمات الإرهابية" على خطي غاز "التيار الشمالي" (نورد ستريم) لن يفلتوا من المسؤولية، مشدداً على أن بلاده ستستخدم كل الأدوات المتاحة من أجل تحقيق هذا الغرض.
ودعا نيبينزيا، في اجتماع مجلس الأمن الذي خُصص لهذا الموضوع، جميع "الدول المتعقلة"، والتي لا علاقة لها بالهجوم على خطي "التيار الشمالي"، إلى دعم جهود روسيا.
وقال، اليوم الجمعة، إنّ "الظروف الحقيقية لما حدث لا يمكن تحديدها إلا من خلال تعاون المجتمع الدولي، على رغم الجهود التي يبذلها عدد من الدول بقيادة الولايات المتحدة من أجل إخفاء النتيجة في البحر".
ولفت مندوب روسيا إلى أن الزملاء الغربيين أنفسهم كشفوا وأظهروا أنهم غير مهتمين على الإطلاق بالمسؤولين عن تخريب خطي "التيار الشمالي" ومعاقبتهم"، مضيفاً أن لا تفسيرات أخرى لسلوكهم.
من جهته، شدّد الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ميروسلا ينتشا، على ضرورة التحقيق وإدانة أي أضرار مقصودة بالبنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك "الهجوم الإرهابي" على خطي"التيار الشمالي 1 و2".
ورأى ينتشا، في جلسة مجلس الأمن نفسها، أنّ أيّ ضرر متعمد يلحق بالبنية التحتية المدنية الحيوية يشكل مصدر قلق بالغاً، ويجب إدانته والتحقيق فيه.
وقال ينتشا "إنّ الأمم المتحدة لا يمكنها التحقق أو التأكد من أي تصريحات أو تقارير بشأن الهجوم الإرهابي على خطي الغاز، وليس لدى المنظمة تفاصيل إضافية".
الصين: لإجراء تحقيق فوري
وأيّدت الصين الموقف الروسي، ودعا نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ، إلى إطلاق تحقيق دولي فوري في الهجوم على خطي "التيار الشمالي" تحت رعاية أممية، من أجل "إظهار الحقيقة وإسماعها".
ودعا شوانغ الدول المعنية إلى المشاركة والتعاون مع روسيا في تحقيق مشترك.
وحذّر مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، بدوره، من أن يؤدي التهاون في التحقيق والمحاسبة بشأن تفجير "نورد ستريم" إلى تعريض منشآت بلاده للطاقة لتغاضٍ عن تخريب مماثل.
وأشار ابن جامع إلى أن تفجير خطي الغاز يمثّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
وتعرّض خطا أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، "التيار الشمالي 1 و2" للتفجير، في 26 أيلول/سبتمبر 2022، وفتح مكتب المدعي العام في روسيا الاتحادية تحقيقاً في الحادث.