الاحتلال يفاقم فشلاً بين جبهتي غزة ولبنان.. أي رسائل توجهّها المقاومة على كل المستويات؟

الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، يتحدّث للميادين بالتفصيل عن الرسائل التي توجهها المقاومة من مُختلف جبهات، مركزاً بشكل خاص على الجبهة اللبنانية وعلى ما تضمنه الظهور الأخير للمتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة.
  • جنود إسرائيليون قرب تجمّع "بئيري" الاستيطاني في منطقة غلاف غزة، بعد أيام من عملية المقاومة الفلسطينية التي استهدفت المكان في الـ7من تشرين أول/أكتوبر 2023 (وكالات)

رأى الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية هاني الدالي، في حديثه للميادين، أنّ الجيل الحالي في الضفة الغربية، سيكون ناراً تلاحق الاحتلال في كل مكان، مؤكّداً أنّ الأيام القادمة ستشهد عمليات أكثر جرأة وقوة وإبداعاً في مواجهة "جيش" الاحتلال.

وأكد الدالي أنّ حزب الله يثبت في معركة التحدي على الجبهة الشمالية أكثر من نقطة في أكثر من اتجاه، مشيراً إلى أنّ عمليات الحزب مركبة ورسائله مركبة أيضاً، حيث نجح في معركة المعنويات بتعزيز معنويات حاضنته الشعبية، والتأثير على معنويات الجبهة الداخلية الإسرائيلية في الوقت ذاته.

ولفت الدالي إلى الرسائل السياسية والعسكرية والعملياتية التي توجهها المقاومة الإسلامية في لبنان إلى الاحتلال، وتحدث عن آخر عملية استهدف فيها حزب الله عمق الاحتلال الإسرائيلي في عكا، مستخدماً طائرات إشغالية وانقضاضية معاً.

وأوضح أن أهمية استهداف لواء "غولاني" ووحدة "إيغوز" هي أنّ الاحتلال يعتبرها رأس حربة لقواته، مشيراً إلى أنّ هدف هذه الرسائل تذكير الاحتلال بأن المقاومة الإسلامية في لبنان لا تخشى قدوم جيش الاحتلال بل تلاحقه في كل مكان وتثبت فشله وضعفه، وأنها هزمت نخبة قواته في لبنان في العام 2006 وستهزمها وتسحقها مجدداً قبل دخولها إلى لبنان هذه المرة.

وأضاف الدالي أن من الرسائل المهمة جداً للمقاومة اللبنانية أنّ لديها قيادة وسيطرة واستخبارات ومعلومات وكنز من الأهداف التي تستطيع استخدامها في الوقت المناسب، وأنها قادرة على توسيع الاستهدافات تدريجياً ربطاً باعتداءات الاحتلال وفقاً للمعادلة الطردية التي أعلنها أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله: "بتضرب منضرب، بتوسّع منوسّع".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وتحدث الدالي للميادين بالتفصيل عن الرسائل الكثيرة التي قرأها في الكلمة الأخيرة للناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، معتبراً أنّ الرسالة الأولى هي أن المقاومة متجذرة وقوية ومستمرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بعد 200 يوم من الحرب.

ولفت الدالي إلى أن الرسالة الثانية تكمن في ظهور أبي عبيدة بالصوت والصورة بهذه القوة، وهي رسالة تشير إلى فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه في قطاع غزة والتي لن يحققها على الإطلاق.

الخبير في شؤون المقاومة أضاف بشأن الرسالة الثالثة قائلاً إنّ لكتائب القسام والمقاومة الفلسطينية "نفس طويل في هذه المعركة"، مُشدّداً على امتلاكها القدرة على استخدام وسائل متجددة وتكتيكات جديدة في مواجهة "جيش" الاحتلال الإسرائيلي.

أما الرسالة الرابعة بحسب الدالي، فهي أنّ كتائب القسام غير منفصلة عن الشعب الفلسطيني وعن حاضنتها الشعبية وهي تعبر عن تطلعاته وتتبنى مطالبه الإنسانية بوقف العدوان والانسحاب الشامل وإدخال المساعدات وعودة النازحين إلى كامل القطاع، وإعادة الإعمار، مشيراً إلى أنّ هذا يؤكد الانسجام الكبير بين القيادة السياسية والحاضنة الشعبية.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وفي الرسائل العسكرية، اعتبر الدالي أنّ الرسالة الأولى هي أن كتائب القسّام ومنذ بداية ملحمة "طوفان الأقصى" حتى اليوم، لا زالت تثبت انتصاراتها وتحقق تماسكاً في الجبهة الداخلية وتماسك قياداتها، مقابل تراجع جبهة الاحتلال الإسرائيلي وازدياد الخلافات والاستقالات في صفوفه واتساع الهوة بين مختلف الأطراف.

أما الرسالة الثانية فهي تدمير كتائب القسام لفرقة غزة في أقل من 60 دقيقة، يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وهو تأكيد على هشاشة "جيش" الاحتلال وضعفه الذي استمرّ حتى اليوم.

الرسالة الثالثة هي رد على ما أعلنه الاحتلال من نصر موهوم وتحقيق الأهداف، حيث أكدت المقاومة الفلسطينية وجودها في كل مكان من قطاع غزة وإعادة تنظيم صفوفها وهيكليتها، مؤكداً انها ستعاود استنزاف "جيش" الاحتلال.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

ولفت الدالي إلى تأكيد المقاومة، رداً على الزعم بأن صواريخها نفدت، أن مخزونها ما زال ممتلئاً بالصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، وأن إطلاقها له علاقة بتقدير الموقف والزمان والمكان والآلية.

وأكد الدالي في حديثه على الميادين أنّ دخول الاحتلال إلى رفح لن يزيد كتائب القسام إلا ثباتاً وقوة وتعزيزاً لموقفها السياسي والعسكري، كما لن يزيد الاحتلال إلا تراجعاً وفشلاً.

وركز الدالي على رسائل المقاومة الفلسطينية إلى جبهات الإسناد، وفي طليعتها اليمن ولبنان والعراق، بالإضافة إلى تحرك الجبهة الشعبية في الأردن وما لها من أهمية من الناحيتين الديموغرافية والجغرافية.

ولفت الدالي إلى تقدير المقاومة الفلسطينية ومتابعتها للضربة الإيرانية التي كان لها الدور الأكبر في إرباك حسابات كيان الاحتلال ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو،  وتخفيف الضغط عبر إشغال الاحتلال بأهداف خارج غزة.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

اقرأ أيضاً: حزب الله يستهدف مبنى لجنود الاحتلال في "أفيفيم".. ويوقعهم بين قتيل ‌‏وجريح

المصدر: الميادين نت