إدارة سجون الاحتلال تواصل عزل الأسير يعقوب قادري منذ 32 شهراً
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل جريمتها بحق الأسير يعقوب قادري (51 عاماً) من بلدة بير الباشا في محافظة جنين بعزله في الزنازين للشهر الـ32 على التوالي.
وأوضحت الهيئة، في بيان، أن سياسة الانتقام من قادري المعتقل منذ عام 2003، والمحكوم بالسجن المؤبد - مدى الحياة، بدأت منذ اللحظة الأولى لإعادة اعتقاله بعد تمكنه مع 5 من رفاقه من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" في السادس من أيلول/سبتمبر من العام 2021.
وأشارت إلى أن التصعيد بحقه تم مع انطلاق السياسة الانتقامية بحق المعتقلين والمعتقلات منذ السابع من أكتوبر، إذ تم نقله عدة مرات بين زنازين سجون "أوهلي كيدار" و"عسقلان" و"ريمونيم". وخلال كل ذلك، تعمد السجانون سبه وشتمه وتهديده بالقتل والموت، وأنه سيتم إخراجه من السجن بكيس بلاستيك أسود.
وبينت الهيئة أن تمديد عزل المعتقل قادري يكون وفقاً لقرار محكمة عسكرية، وآخر جلسة عقدت له كانت في السابع من نيسان/أبريل الجاري، وتم إصدار قرار بتمديد عزله 6 شهور إضافية.
ويعاني قادري عدة أمراض في الغدة الدرقية والضغط والكولسترول، ومشكلات في العينين والأسنان، وآلاماً في الرأس واليدين والبطن، وإرهاقاً بشكل مستمر، ولم يتم السماح لمحامي الهيئة بزيارته سوى 15 دقيقة. وبعد جدال طويل من قبل المحامي مع إدارة السجن أعطي بعض الوقت.
وفيما يتعلق بالوضع العام لعزل "ريمونيم"، قال قادري لمحامي الهيئة: "الظروف صعبة ومعقدة. كما في باقي السجون، يتم تفتيش الزنازين ليلاً ونهاراً، والمياه الساخنة تفتح عشرة دقائق فقط، والكهرباء من الساعة السادسة مساءً حتى ساعات الفجر الأولى. نحرم من الملابس والأغطية، الطعام سيئ كماً ونوعاً، ومياه الشرب تُعبأ من صنبور الحمام، ونخرج إلى الفورة ساعة واحدة فقط، وجميع السجانين يرتدون الأقنعة ولا يكشفون عن وجوههم".
واعتقلت قوات الاحتلال يعقوب قادري في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2003، وحكمت عليه بالسجن مؤبدين و35 عاماً.
ونجح الأسير يعقوب، في 6 أيلول/سبتمبر 2021، رفقةَ الأسرى محمود عارضة وأيهم كمامجي ومحمد العارضة ومناضل انفيعات وزكريا زبيدي، في انتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، إلّا أنّ الاحتلال أعادهم إلى السجن في مدينة الناصرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 بعد مطاردة وبحث استمرا 13 يوماً.