الجزائر: سنُعيد طرح ملف عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة بقوّة وأكثر زخماً
أكّد المندوب الدائم للجزائر في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، اليوم السبت، أنّ بلاده ستعود بقوّة وأكثر زخماً، بدعمٍ من شرعية الجمعية العامة للأمم المتحدة، والدعم الأوسع من أعضائها، بشأن إعادة طرح ملف العضوية الكاملة لفلسطين المحتلة في المنظمة.
وخلال كلمة له، قال بن جامع إنّ هذه الخطوة تأتي استكمالاً لِما بدأته الجزائر في رحلتها نحو العضوية الكاملة لفلسطين المحتلة.
كما دعا الذين لم يتمكّنوا من دعم القرار أن "يفعلوا ذلك في المرة القادمة"، مؤكّداً أنّ التأييد الساحق له، يبعث برسالةٍ واضحة وضوح الشمس أنّ فلسطين "تستحقّ مكانها الصحيح" بين أعضاء الأمم المتحدة.
وختم حديثه مؤكّداً أنّ "جهود الجزائر لن تتوقف، حتى تصبح دولة فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة".
وكانت الولايات المتحدة قد أسقطت قراراً يدعو إلى قبول عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، مستخدمةً حقها في النقض (الفيتو)، وذلك في أثناء جلسة مجلس الأمن الدولي، الخميس، مانعةً صدور قرارٍ يفتح الباب أمام منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الأممية.
مشروع القرار الذي قدّمته الجزائر حظي بتأييد 12 عضواً من أصل 15، وامتناع كلٍّ من بريطانيا وسويسرا عن التصويت، في ما عارضته الولايات المتّحدة، إذ استغلت امتلاكها حق "الفيتو"، لكونها إحدى الدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن، لتمنع صدور القرار.
ويُوصي القرار، الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، بـ"قبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة"، ليؤكّد بن جامع، بعد "الفيتو" الأميركي، أنّ "فشل مشروع القرار سيُلحق عاراً دائماً بالأمم المتحدة".
من جهتها، دانت كلّ من روسيا وسوريا، بالإضافة إلى الرئاسة الفلسطينية وحركة حماس، "الفيتو" الأميركي.
وفي السياق، كشف موقع "ذا إنترسبت" الأميركي بأنّ الولايات المتحدة الأميركية تضغط سراً على بعض الدول، للتصويت ضد عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
وقال الموقع، نقلاً عن برقيات دبلوماسية، إنّ الولايات المتحدة تضغط على هذه الدول، للتصويت ضد عضوية فلسطين، وذلك لتتجنّب استخدام حق النقض(الفيتو) بشكلٍ علني.