كينيا: مقتل قائد الجيش و9 عسكريين بحادث تحطّم مروحية عسكرية غرب البلاد

مقتل قائد الجيش الكيني و9 عسكريين آخرين إثر تحطم مروحيتهم العسكرية بعد مغادرتهم العاصمة لتفقّد القوات العسكرية شمال غرب البلاد، والرئيس يدعو لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي، ويأمر بفتح تحقيق فوري بالحادثة.

أعلنت كينيا، اليوم الجمعة، مقتل قائد الجيش وعددٍ من كبار الضباط في حادث تحطّم مروحية (هليكوبتر) في منطقة نائية غرب البلاد.

وقال الرئيس ويليام روتو، في مؤتمر صحافي متلفز، إن قائد الجيش الكيني فرانسيس أوغولا وعدداً من الضباط العسكريين لقوا حتفهم عندما تحطمت مروحيتهم غرب كينيا بعد وقت قصير من إقلاعها ليل أمس الخميس.

وأضاف أن "الطائرة كانت في زيارة للقوات في شمال غرب كينيا المنتشرة لمكافحة سرقة الماشية المتوطنة عندما تحطمت، ما أسفر عن مقتل 9 عسكريين آخرين إلى جانب أوغولا، فيما نجا جنديان من الحادث وتم نقلهما إلى المستشفى".

وأردف: "أشعر بحزن عميق لإعلان وفاة الجنرال فرانسيس أوموندي أوغولا"، مشيراً إلى "إرسال فريق من المحققين إلى موقع الحادث في مقاطعة إلغيو ماراكويت لتحديد سبب الحادث".

وبحسب ما أعلن الرئيس الكيني، فإن أوغولا غادر العاصمة نيروبي، يوم الخميس، لزيارة القوات في منطقة نورث ريفت وتفقد التجديدات الجارية في المدارس.

وفي أعقاب الحادث، عقد روتو اجتماعاً عاجلاً لمجلس الأمن القومي في البلاد في نيروبي، وفق ما أعلن المتحدث باسم الرئاسة الكينية حسين محمد.

وتابع: "بالنسبة إليّ، كقائد أعلى لقوات الدفاع الكينية، هي لحظة مأساوية لقوات الدفاع الكينية، وهو يوم مؤسف للغاية للأمة ككل".

واعتبر روتو أن كينيا فقدت "أحد أكثر جنرالاتها شجاعة (...) إن وفاة الجنرال أوغولا خسارة مؤلمة بالنسبة إلي"، مضيفاً: "لقد فقدنا أيضاً ضباطاً وجنوداً ونساءً شجعاناً".

وإثر الحادثة أعلن الرئيس الكيني "الحداد 3 أيام بدءاً من يوم الجمعة" تكريماً لمسيرة أوغولا الذي توفي "أثناء الخدمة العسكرية الفعلية".

وأعلنت هيئة الإذاعة الكينية الرسمية (KBC) أن أوغولا هو "أول قائد عسكري كيني يموت أثناء الخدمة الفعلية".

تجدر الإشارة إلى أن الجنرال أوغولا انضم إلى قوات الدفاع الكينية عام 1984، وتدرّج لينال رتبة "ملازم ثاني" في 1985، قبل أن يتم إرساله إلى القوات الجوية الكينية ويبدأ مسيرته العسكرية كطيار مقاتل، وفق ما أفاد موقع وزارة الدفاع.

وكان فرانسيس أوغولا شغل خلال فترة خدمته عدة مناصب، أبرزها منصب "رئيس القوات الجوية الكينية"، ثم أصبح "نائب قائد الجيش"، قبل أن تتم ترقيته ليتولى "رئاسة الجيش" العام الماضي.

وكان روتو اتهم أوغولا بالتورط في مؤامرة لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2022. ومع ذلك قرّر ترقيته إلى أعلى منصب عسكري العام الماضي، قائلاً إنه "أفضل شخص مؤهل لهذا المنصب".

المصدر: الميادين + وكالات