السوداني متوجهاً إلى واشنطن: سأناقش مع بايدن إنهاء مهمّة التحالف في العراق
صرّح رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، بأنّه سيُناقش مع الرئيس الأميركي، جو بايدن أهمية التهدئة في قطاع غزّة، وإيقاف الحرب، لعدم اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وقال السوداني قُبيل مغادرته بغداد متوجّهاً إلى واشنطن إنّ الزيارة تأتي في ظرف دقيق وحساس على مستوى العلاقات الثنائية ووضع المنطقة، كاشفاً أنّ "هدف زيارته إلى الولايات المتحدة هو الانتقال بالعلاقات إلى مرحلةٍ جديدة تتضمّن تفعيل بنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي".
وتنص هذه الاتفاقية الموقّعة عام 2008 على تطوير تعاون وثيق بخصوص ترتيبات أمنية ودفاعية من دون تجاوز السيادة العراقية.
ولفت إلى أنّه سيستعرض مع الرئيس بايدن عمل اللجنة العسكرية العليا الأميركية- العراقية المشتركة الهادفة إلى الوصول إلى جدولٍ زمني لإنهاء مهمّة التحالف في العراق، والانتقال بعدها إلى علاقات ثنائية مع دول التحالف.
وقبل أيام، اعتبر السوداني خلال مقابلة مع مجلة "فورين آفيرز" أنّ خفض التصعيد الشامل في الشرق الأوسط "يصبّ في مصلحة كل من العراق والولايات المتحدة"، مشدداً على أن ذلك يتطلّب قبل كل شيء، نهاية عاجلة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واحترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ودعا السوداني أكثر من مرّة إلى رحيل التحالف الدولي ضد "داعش" من العراق، معتبراً أنّ انتهاء مهمة هذه القوات الأجنبية ضرورة لأمن البلاد واستقرارها، كما أنّها ضرورة للحفاظ على العلاقات الثنائية بين العراق ودول التحالف".
وفي آب/أغسطس 2023، زار وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي والوفد المرافق له الولايات المتحدة والتقوا عدداً من المسؤولين بينهم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.
وأدّت الزيارة إلى تشكيل لجنة ثنائية كان من المفترض أن تدرس "انسحاب المستشارين الدوليين" لكن أوقفت الاجتماعات مع انطلاق "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وتواصل المقاومة الإسلامية في العراق، عملياتها باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة وأهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة نصرةً لغزة وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحقّ المدنيين الفلسطينيين، وذلك استمراراً بنهجها في مقاومة الاحتلال.