البرهان: لن نتفاوض طالما الحرب مستمرة في السودان
أكّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أنّه لن يتفاوض مع قوات "الدعم السريع" طالما الحرب مستمرة، مشدّداً على التزامه بـ "منبر جدّة" وضرورة تنفيذ "الدعم السريع" للالتزامات التي تعهّدت بها.
وجاء حديث البرهان خلال مخاطبة ضباط وجنود الجيش في منطقة أم درمان العسكرية غربي الخرطوم، وقال فيها: "القوات المسلحة ليست لها مشكلة مع التفاوض ولكن كيف تتم هذه العملية وبأيّ صورة؟ طالما الحرب مستمرة لن نتفاوض وطالما أن هناك احتلالاً لمنازل المواطنين ومدن الجنينة ونيالا وزالنجي والخرطوم والضعين والجزيرة فلن نتفاوض".
وأردف البرهان "إذا رغب المتمردون في التفاوض، عليهم أولاً إخراج قواتهم خارج هذه المدن، وتجميعها في مناطق محددة"، مضيفاً: "نحن ملتزمون بمنبر جدّة، ولكن على الطرف الآخر تنفيذ الالتزامات التي عليه، وفق ما تم التوقيع عليه في جدّة".
رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان أكّد، قبل يومين، أنّ المتآمرين على الشعب لن يكون لهم دور في إدارة البلاد مستقبلاً، مشدّداً على أن "هذه المعركة ستنتهي بانتصار القوات المسلحة والشعب السوداني.
ومؤخراً، أفادت بعثة الأمم المتحدة لتقصّي الحقائق في السودان، بأنّ القتال الذي بدأ منذ ما يقرب من عام في البلاد، خلّف آلاف القتلى المدنيين وملايين النازحين.
وقال كبير المتحدثين باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ستيفان دوجاريك، إنّ "البعثة قالت إنّ القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أودى بحياة الآلاف من المدنيين، منذ أن بدأ في نيسان/أبريل العام الماضي".
وأضاف دوجاريك: "نزح أكثر من 6 ملايين شخص داخلياً، في حين هرب ما يقرب من مليوني لاجئ إلى البلدان المجاورة"، ومضى، قائلاً: "يوجد ما يقرب من 24 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات".
ومن المقرّر أن تشارك فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في استضافة مؤتمر إنساني للسودان وجيرانه في باريس، يوم الاثنين المقبل، بحسب دوجاريك.
ويصادف يوم الاثنين المقبل 15 نيسان/أبريل الجاري، الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الصراع الواسع النطاق في السودان، والذي أسفر عن مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين وتدمير الكثير من البنية التحتية للبلاد، وخاصةً في العاصمة الخرطوم.