إعلام إسرائيلي: إيران لا تتسرع في الرد.. الاستراتيجية أكثر أهمية بالنسبة لها
قال موقع "واي نت" الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنّه في "إسرائيل" اعتقدوا أن طهران "لن تكسر الأدوات التقليدية" في ردها على اغتيال قائد قوّة القدس في لبنان وسوريا في القنصلية الإيرانية في دمشق، لكنّهم الآن "يعترفون أنّ هذا كان تقديراً مُعيباً".
وبعد التذكير بأنّ اغتيال العديد من الضباط الإيرانيين في الأعوام الأخيرة لم يدفع إيران إلى التسرع في الرد، أكد الصحافي والمعلق الإخباري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ناداف إيل، أنّ "إيران لا تتسرع في الردّ على تلك الاغتيالات، لأنّ الاستراتيجية أكثر أهمية بالنسبة لها".
وتابع أنّ الولايات المتحدة الأميركية تُحاول منع إيران من الرد على "إسرائيل" بعد الاعتداء على قنصليتها في سوريا، وأضاف أنّه "ليس أكيداً من أنها ستنجح في ذلك".
ونقل ناداف إيل، عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله: "يجب علينا اليوم أن نركز بشكل أقل على الوضع في غزة. نحن نفكر ونستعد بشكل أساسي لإيران".
وفي إطار الخشية مما وصفه بـ"الانتقام الإيراني"، قال معلق الشؤون العسكرية في قناة "كان" الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، "قد يشن الإيرانيون هجوماً اليوم، ممكن أن يطلقوا صواريخ، وطائرات مسيّرة، وصواريخ مجنحة مباشرةً من إيران، وربما لا، لا أحد يعلم كيف ومتى، قد يكسر الإيرانيون الأدوات التقليدية وربما لا".
خشية أميركية وإسرائيلية
وفي وقتٍ سابق، ذكرت الولايات المتحدة أنّها أبلغت إيران "ألا علاقة أو معرفة مسبقة لها"، بالعدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية دمشق، بحسب ما نقله موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي.
بدورها، أرسلت إيران رسالةً مكتوبة إلى الولايات المتحدة، مفادها: "تنحَّيْ جانباً، حتى لا تتعرّضي لضربة". وأفاد مساعد مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية، محمد جمشيدي، بأنّ واشنطن ردّت على رسالة إيران، عبر طلبها "عدم ضرب أهداف أميركية".
وشدّدت بعثة إيران في الأمم المتحدة، على ضرورة ردّ بلادها على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، والذي أدّى إلى ارتقاء 7 مستشارين إيرانيين من بينهم العميد محمد رضا زاهدي.
هذا وتتزايد خشية الكيان الإسرائيلي من ردّ إيران على استهداف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، إذ ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أنّ تهديد إيران بالرد على استهداف قنصليتها في سوريا شلّ "إسرائيل" من شدة الخوف.
وبسبب خشيته من الرّد، أغلق الاحتلال 28 "ممثليّة" له حول العالم، كما أنّ "جيش" الاحتلال أعلن عن تجنيد احتياط في تشكيل الدفاع الجوي على خلفية التأهب والاستنفار خشية الرد إيراني.