"إسرائيل" تمنع عن غزة مواد طبية ومستلزمات للبنية التحتية.. والكرواسون بالشوكولا
أعلنت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تواصلها مع 25 منظمة إغاثة ووكالات تابعة للأمم المتحدة ودول مانحة بشأن أنواع المساعدات التي حاولوا إيصالها إلى قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الغذاء والماء والبطانيات لا يتطلب موافقات، لكن الوكالات تقدم طلبات للحصول على العناصر التي تعتقد أن لديها فرصة للرفض، مثل معدات الاتصالات ومواد الصرف الصحي أو المأوى.
ونقلت عن الوكالات، شهادتها بأنّ الموافقات لإرسال المساعدات وعمليات التفتيش الحدودية "لم تكن متسقة"، موضحةً أنّ بعض العناصر "رُفض مرّة لكن تمت الموافقة عليه في مرّة أخرى".
وعرضت الصحيفة قائمة العناصر التي تقول الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى إن الاحتلال الإسرائيلي منع دخولها إلى غزة مرة واحدة على الأقل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن جملة المساعدات التي مُنع دخولها ما يخص القطاع الطبي: العقاقير المخدرة، القسطرة القلبية، مجموعات اختبار جودة المياه الكيميائية، صناديق المستشفى الميداني، مجموعات الأمومة، مولدات للمستشفيات، الخيط الطبي في مجموعات الصحة الإنجابية، مقص طبي في مجموعات مساعدات الأطفال، المشابك التوليدية، مركزات الأكسجين، الأدوات الجراحية للأطباء، الكراسي المتحركة، وأجهزة قياس الغلوكوز، والمحاقن، أسطوانات الأكسجين، آلات الأشعة السينية، معدات الموجات فوق الصوتية، ثلاجات طبية تعمل بالطاقة الشمسية وغيرها.
إضافة إلى ذلك، منع دخول: سترات واقية من الرصاص وخوذات لعمال الإغاثة، الخيام الخضراء وأكياس النوم، مقصات الأظافر في مستلزمات النظافة، الملاجئ الجاهزة، أكياس النوم مع السوستة، أعمدة الخيمة، قربة الماء، مراوح، ألعاب في صناديق خشبية، العكازات.
وذلك فضلاً عن مستلزمات أخرى متعلقة بالبنية التحتية، مثل: تجهيزات لإصلاح أنابيب المياه، معدات إمدادات الطاقة، الألواح الشمسية، مجموعات الاتصالات الفضائية، مجموعات اختبار المياه الميكروبيولوجية، وحدات تحلية مياه متنقلة بنظام الطاقة الشمسية والمولدات، قطع غيار المضخات والمولدات، المصابيح والمصابيح التي تعمل بالطاقة الشمسية، فلاتر المياه وأقراص التنقية، مضخات المياه، مجموعات حامل الصنبور لتوزيع المياه.
ومن بين المواد الغذائية التي منع الاحتلال إدخالها منذ 7 أكتوبر 2023 أيضاً: كرواسون بالشوكولا والفاكهة ذات النواة الحجرية، أمّا بالنسبة إلى الحيوانات فقد مُنعت الأعلاف.
وتعمل آلات المسح المحدودة وساعات العمل في مواقع التفتيش الحدودية على إبطاء عملية تسليم المساعدات، وفقاً لجيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف أنه إذا تم رفض عنصر واحد أثناء التفتيش، فسيتم إرجاع الشاحنة بأكملها. وقال ماكغولدريك إنه في وقت سابق من هذا العام، مُنعت أقلام الأنسولين المخصصة للأطفال من الدخول، بعد رفض شاحنة بضائع مختلطة على ما يبدو بسبب الألواح الشمسية.
ولفتت جهات الإغاثة في حديثها مع "واشنطن بوست" إلى أنّ "قائمة إسرائيل للمواد ذات الاستخدام المزدوج، عندما يتعلق الأمر بغزة، تتجاوز بكثير المعايير المعترف بها دولياً لمثل هذه المواد".
وذكرت الصحيفة أنّ أحد المسؤولين الأميركيين، الذي زار معبر رفح الشهر الماضي، قال إنّ "إسرائيل" رفضت إدخال علبة من الكرواسان بالشوكولا زاعمةً أنها "أطعمة فاخرة غير مناسبة لمنطقة حرب".
بدوره، أكد النائب الأميركي الديمقراطي كريس فان هولين، الذي زار رفح في كانون الثاني/يناير الماضي، أنّ عملية مراجعة البضائع للدخول إلى القطاع "تعسفية تماماً".
وشدّد على أنّ رفض دخول مستلزمات الأمومة وأقراص تنقية المياه، هو جهد متعمد لعدم السماح بدخول السلع التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة، مؤكداً أن ليس هناك مبرر عقلاني لذلك.
وقال "مسؤول إنساني" رفض الكشف عن هويته للصحيفة الأميركية إنّ "التحديات التي يواجهها هذا الأمر، لم أرها قط خلال 15 عاماً من فترة العمل في هذا المجال".
وقبل يومين، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنّ وزير الدفاع لويد أوستن بحث هاتفياً مع وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت "الحاجة الملحة إلى زيادة كبيرة في وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة".