قائد القوات الأميركية في أوروبا: أوكرانيا ستخسر الحرب إذا لم نواصل دعمها
ذكر موقع "سترايبس" الأميركي المعني بالشؤون العسكرية، أنّ قائد القوات الأميركية في أوروبا حذّر من أنّ روسيا ستتفوق على أوكرانيا بنسبة 10 إلى 1 خلال أسابيع، إذا فشلت الولايات المتحدة في الموافقة على تمويل إضافي للمساعدات العسكرية المتوقفة في "الكونغرس".
وقال الجنرال كريستوفر كافولي، الذي يقود القيادة الأميركية الأوروبية والقائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، إنّ تفوّق المدفعية الروسية على أوكرانيا سيتضاعف قريباً، مما يسمح لأوكرانيا بإطلاق قذيفة واحدة فقط رداً على 10 قذائف روسية.
وأضاف كافولي أنّ الولايات المتحدة توفّر "حصة الأسد" من قذائف المدفعية من عيار 155 ملم لأوكرانيا، كما أنها المورّد الرئيسي للدفاع الجوي الأرضي، وهي "الأشياء الأكثر أهمية في ساحة المعركة".
ولفت إلى أنه من المتوقع أن تصبح الهجمات الصاروخية الروسية واسعة النطاق والمتكررة على أوكرانيا أكثر تدميراً مع تضاؤل إمدادات أوكرانيا من الصواريخ الاعتراضية للدفاع الجوي.
وقال كافولي: "ستؤدي تلك الهجمات إلى شلّ الاقتصاد والمجتمع المدني وكذلك الجيش الأوكراني إذا لم يتم الدفاع عنها"، مؤكداً: "بدون توفير الولايات المتحدة للصواريخ الاعتراضية، سيحدث ذلك".
كذلك، أشار إلى أنّ "في هذه الأثناء يقوم الجنود الأوكرانيون بتقنين قذائف المدفعية تحسباً لنفاد الإمدادات"، موضحاً أنّ "الروس يتفوقون عليهم الآن بنسبة خمسة إلى واحد".
وتحاول الدول الأوروبية سدّ فجوة المدفعية من خلال زيادة معدلات إنتاجها، لكن الـ 11 ألف قذيفة التي تنتجها سنوياً ليست كافية، وستظلّ أوكرانيا "معتمدة حقاً" على الولايات المتحدة في عام 2024، وفقاً لكافولي.
بدورها، قالت سيليست فالاندر، مساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، إنّ الولايات المتحدة "كان عليها أن تكون مبدعة" لمواصلة مساعدة أوكرانيا دون تمويل إضافي من "الكونغرس"، مشيرةً إلى أنّ التأخير في دعم الأسلحة الأميركي "قد أعطى روسيا بالفعل اليد العليا".
وأكد الموقع الأميركي أنّ القوات الروسية قد أحرزت تقدماً، حيث اضطر الأوكرانيون إلى اتخاذ قرار بشأن ما يجب الدفاع عنه.
من جهته، أكد كافولي أنّ أوكرانيا "لا تزال تعتمد بشكلٍ شبه كامل على الدعم الخارجي للبقاء في هذه المعركة"، مضيفاً: "لا يمكن المبالغة في خطورة هذه اللحظة. إذا لم نواصل دعم أوكرانيا، فقد تخسر أوكرانيا".