السيد نصر الله في تكريم الشهيد زاهدي: من قال إنّنا لا نتجاوز الخطوط الحمر مع الاحتلال؟
أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أنّ "الحماقة التي ارتكبها الإسرائيليون على القنصلية الإيرانية في دمشق عجّلت" اتصال الرئيس الأميركي، جو بايدن، برئيس حكومة الاحتلال، بنيامين بنتنياهو، مشدداً على أنّ هذا الاتصال هو "دليل على أنّ الأميركي يستطيع أن يفرض على إسرائيل ما يشاء".
"الحماقة التي ارتكبها الصهاينة على القنصلية الإيرانية في #دمشق عجلت من اتصال بايدن بنتنياهو واتصال دليل على أن الأميركي يستطيع أن يفرض على "إسرائيل" ما يشاء"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 8, 2024
الأمين العام لحزب الله السيد حسن #نصرالله#الميادين pic.twitter.com/FL1tlBHZ6V
وفي الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال التكريمي، الذي أقامه حزب الله لمناسبة استشهاد قائد قوة القدس في لبنان وسوريا، في حرس الثورة الإيراني، محمد رضا زاهدي، ورفاقه، شدّد السيد نصر الله على أنّ بايدن زعم أنّ ضغطه على نتيناهو جاء "بسبب مقتل عمّال إغاثة، حيث طالبه باتخاذ إجراءات".
وفي هذا الإطار، أشار السيد نصر الله إلى قيام رئيس أركان "الجيش" الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بعزل رئيس هيئة أركان لواء "ناحال"، وتوبيخ قائد المنطقة الجنوبية، وقائد في "ناحال"، مؤكداً أنّ هذا "أمر كبير في العرف العسكري".
وأضاف السيد نصر الله أنّ من جملة الاعتراضات، التي يتعرّض لها نتنياهو داخل الاحتلال، هي عدم إمكان تأمين الذخيرة أو خوض الحرب، لا في غزة ولا في لبنان، من دون الولايات المتحدة.
في السياق نفسه، شدّد الأمين العام لحزب الله على أنّ "ما حدث يدين واشنطن، لأنّها تحرّكت من أجل عمّال إغاثة فقط، بينما لم تتحرّك من أجل الضغط بعد استشهاد أكثر من 30 ألف شهيد فلسطيني".
نتنياهو سيحاول عرقلة المفاوضات
وفي حديثه عن الحرب في غزة، أكد السيد نصر الله أنّ الألوية الإسرائيلية، التي انسحبت من خان يونس، "انسحبت ذليلةً تحت النار"، مشيراً إلى أنّ الاحتلال عانى الهزيمة في خان يونس، بعد ساعات فقط من حديث وزير أمنه، يوآف غالانت، من غلاف غزة، عن هزيمة حماس.
ولفت إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يخوض أطول حروبه في منطقتنا، وهو يقرّ بأنّه، بعد 6 أشهر على الحرب، لم يُعِدْ أكثر من نصف الأسرى، ولم يدخل رفح، ويعلن عن مقتل ضباط وجنود جدد، بينما لا تزال صفارات الإنذار تدوي في غلاف غزة.
وأضاف السيد نصر الله أنّ ما يقوله الإسرائيليون أنفسهم يتكلم على هزيمة الاحتلال، واصفاً نتنياهو بـ"المنفصل عن الواقع، إذ قال الأحد إنّ إسرائيل حقّقت نصراً، في حين أن كل العالم يقول له أنت خسرت".
وأمام ذلك، رأى الأمين العام لحزب الله أنّ نتنياهو "سيحاول عرقلة المفاوضات من تحت الطاولة، لأنّ وقف إطلاق النار سيعني انتهاءه" مع وزير "الأمن القومي"، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسليئيل سموتريتش، وحزب "الليكود" الذي يتزعّمه، لأنّهم سيذهبون إلى التحقيق.
إلى جانب ذلك، أكد السيد نصر الله أنّ أحد أهم شروط حماس، بالنيابة عن فصائل المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة، هو "الانسحاب من قطاع غزة وفتح الشمال على الجنوب"، مرجّحاً أن يكون الاحتلال "رضخ وخرج من غزة، قبل أن يصبح المطلب في المفاوضات ملزماً".
"إسرائيل" اعتدت على إيران بصورة مباشرة
ولدى حديثه عن العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، أكد الأمين العام لحزب الله أنّ الاعتداء على المستشارين الإيرانيين "يحمل جديدين: أولّهما استهداف أرضٍ إيرانية، الأمر الذي يعني اعتداءً على ايران لا على سوريا فقط. والثاني هو مستوى الاغتيال، لأنّ اللواء زاهدي كان رئيس المستشارين الإيرانيين في لبنان وسوريا".
"الاعتداء الإسرائيلي على المستشارين الإيرانيين يحمل جديدين أولهما استهداف أرض إيرانية ما يعني اعتداء على #إيران والثاني هو مستوى الاغتيال، لأن اللواء زاهدي كان رئيس المستشارين الإيرانيين في #لبنان و #سوريا"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 8, 2024
الأمين العام لحزب الله السيد حسن #نصرالله #الميادين pic.twitter.com/B59dGIs2TX
وأضاف السيد نصر الله أنّ التقديرات تشير إلى أنّ الاحتلال "أخطأ التقدير في استهداف القنصلية، نسبةً إلى الموقف الإيراني المعلن، وما يُنتظر من رد فعلٍ من طهران"، مؤكداً أنّ الولايات المتحدة و"إسرائيل" وقادة العالم كلّه "سلّموا بأنّ الرد الإيراني قادم، وهذا حق".
"الأميركيون والإسرائيليون سلّموا بأن الرد الإيراني على الاعتداء على القنصلية الإيرانية في #دمشق قادم"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 8, 2024
الأمين العام لحزب الله السيد حسن #نصرالله#الميادين pic.twitter.com/DgZ58PFs6I
وشدّد السيد نصر الله على أنّ استهداف المستشارين الإيرانيين في القنصلية في دمشق هو "الاعتداء الإسرائيلي الأكبر من نوعه في سوريا، منذ أعوام"، مؤكداً أنّه جاء "بسبب فشل الحرب الكونية على سوريا، والتي كانت إسرائيل ضالعةً فيها".
"الاستهداف الإسرائيلي للمستشارين جاء بسبب فشل الحرب الكونية على #سوريا والتي كانت "إسرائيل" ضالعة فيها"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 8, 2024
الأمين العام لحزب الله السيد حسن #نصرالله#الميادين pic.twitter.com/vTvqrLLvqm
في السياق نفسه، أشار إلى أنّ حضور حرس الثورة الإيراني في كلٍّ من سوريا ولبنان يعود إلى عام 1982، بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان، ليساعد على مواجهته، على الرغم من الحرب الكونية التي فُرضت على إيران في تلك الفترة.
"حضور حرس الثورة في #سوريا و #لبنان جاء رغم الحرب الكونية التي فُرضت على #إيران في تلك الفترة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 8, 2024
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله #الميادين pic.twitter.com/4TK9InXpvE
وأوضح السيد نصر الله أنّ حضور كادر حرس الثورة "كان بصفة استشاريين تدريبيين"، مضيفاً أنّ وجود المستشارين العسكريين في القنصلية الإيرانية في دمشق "هو أمر طبيعي ومن الأعراف العالمية".
وأضاف أنّ الاحتلال "يعلن حرباً علنيةً، ويزعم استهداف قواتٍ إيرانية، بينما يستهدف في الواقع المستشارين الإيرانيين، الذين قاموا بخدمات جليلة على مستوى المقاومة في المنطقة"، موضحاً أنّ الاستهداف ينطلق من "فهم الإسرائيلي دور مستشاري الحرس في منطقتنا، على مستوى المقاومة".
وأكد السيد نصر الله أنّ استهداف المستشارين الإيرانيين في سوريا هو "جزء من المعركة الأساس، الأكثر وضوحاً وشرعيةً"، وهي الصراع مع الاحتلال.
"استهداف المستشارين الإيرانيين في #سوريا هو جزء من المعركة الأساسية الأكثر وضوحاً وشرعية وهي الصراع مع العدو"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 8, 2024
الأمين العام لحزب الله السيد حسن #نصرالله#الميادين pic.twitter.com/s91x6esOgv
إسقاط "هرمز 900" يقرئ قدرات الدفاع الجوي للمقاومة
وتطرّق الأمين العام لحزب الله، في كلمته، إلى إسقاط المقاومة الإسلامية في لبنان طائرة "هرمز 900"، وهي فخر الصناعة الإسرائيلية، مؤكداً أنّ "قيمتها، عسكرياً وتجارياً، ضُربت".
وأضاف السيد نصر الله أنّ المقاومة "لا تريد إظهار نوع الصاروخ الذي أسقط الطائرة"، موضحاً أنّ "أهمية العملية تكمن في إسقاط الطائرة هرمز عند الخطوط الأمامية، وهي تقرئ ما لدى المقاومة من قدرات في الدفاع الجوي".
ولفت إلى أنّ الاحتلال عدّ إسقاط الطائرة تجاوزاً للخطوط الحمر، متوجهاً إليه بالتساؤل: "ومن قال إنّنا لا نتجاوز الخطوط الحمر؟".
"فخر الصناعة الإسرائيلية أٌسقطت بصاروخ خاصّ لدينا.. مين قال نحنا ما منتجاوز الخطوط الحمر"؟
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) April 8, 2024
الأمين العام لحزب الله السيد حسن #نصرالله#لبنان#الميادين#طوفان_الأحرار pic.twitter.com/7oQTK0Hlib
بالإضافة إلى ذلك، تحدّث السيد نصر الله عن الوضع الداخلي اللبناني الداخلي، وتحديداً اتهام حزب الله بخطف شخص، الأحد، في مدينة جبيل، من جانب حزبي القوات والكتائب وبعض القنوات التلفزيونية، مؤكداً أنّ الكلام الذي سُمع "يُذكّر بالحرب الأهلية".
"كيف لمن اتخذ قرار الحرب الأهلية الداخلية في لبنان 1975، أن يعترض على قرار الحرب والمواجهة الذي اتخذناه ضدّ عدو جميع اللبنانيين"
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) April 8, 2024
الأمين العام لحزب الله السيد حسن #نصرالله#لبنان#الميادين#طوفان_الأحرار pic.twitter.com/Dvrum6ZYGR
وأكد السيد نصر الله أنّ كشف مصير المخطوف سيشكّل "فضيحةً حقيقيةً لحزبي القوات والكتائب، على نحو يُظهر أنّهما ليسا أهل حق وحقيقة، بل أصحاب فتن يبحثون عن الحرب الأهلية".
"في هذا البلد من يمنع حدوث الحرب الداخلية هم نحن الذين نتهم ظلماً، ونتوانى عن الانخراط في أيّ سجالات مشبوهة من أصحاب الفتن، حفاظاً على السلم الأهلي اللبناني"
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) April 8, 2024
الأمين العام لحزب الله السيد حسن #نصرالله#لبنان#الميادين#طوفان_الأحرار pic.twitter.com/bgwfxoxIvN
وأضاف أنّ الحزبين "حاولا ترويع أهالي جبيل كسروان، وأرسلا رسائل تهديد"، مشدداً على أنّ هذه "خطوة خطرة جداً، حتى ينقطع النفس، وعليهما أن يفهما خطورتها".
"الله وقى لبنان شرّ فتنة داخلية، سببها الأحقاد الدفينة والاتهامات الباطلة وأحياناً تكون مرتبطة بالمشاريع الخارجية"
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) April 8, 2024
الأمين العام لحزب الله السيد حسن #نصرالله#لبنان#الميادين#طوفان_الأحرار pic.twitter.com/zX37B8peny
الشهيد زاهدي.. استُشهد وعينه على غزة
وبشأن قائد قوة القدس في لبنان وسوريا، الشهيد محمد رضا زاهدي، أشار السيد نصر الله إلى أنّه كان "كغيره من الشبان، من عماد الثورة الإسلامية في إيران"، مؤكداً أنّ هؤلاء الشبان "تحمّلوا المسؤوليات الكبيرة مبكّراً، وهم قيادات أفرزها الميدان".
وأوضح الأمين العام العام لحزب الله أنّ علاقة الشهيد بلبنان بدأت عام 1988، مع تسلّم الشهيد قاسم سليماني قوة القدس، واختياره زاهدي حينها مسؤولاً للحرس في المنطقة.
وواكب الشهيد زاهدي مع المقاومة الإسلامية في لبنان، كما قال السيد نصر الله، "مرحلةَ الذروة"، قبل عام 2000، بحيث أمضى 4 أعوام حينها، مواكباً أيضاً ما بعد التحرير من تحضير وتجهيز من أجل مواجهة الاحتلال.
وأضاف السيد نصر الله أنّ الشهيد زاهدي عاد إلى لبنان عام 2008، بعد ارتقاء الشهيد عماد مغنية، موضحاً أنّه "تم الإجماع على عودته إلى المنطقة حينها، ليبقى عندنا 6 أعوام، حتى عام 2014".
وفي عام 2020، عاد الشهيد زاهدي إلى لبنان، حيث بقي إلى حين استشهاده، ليكون "أمضى من حياته 14 عاماً بيننا"، بهدف تقوية المقاومة لتكون في مستوى الاقتدار المطلوب.
"القائد الشهيد اللواء زاهدي عاش بيننا 14 عاماً بهدف تقوية المقاومة لتكون بمستوى الاقتدار المطلوب"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 8, 2024
الأمين العام لحزب الله السيد حسن #نصرالله#الميادين pic.twitter.com/7A8NA6x06p
بالإضافة إلى ذلك، أشار السيد نصر الله إلى أنّ الشهيد "كان يصرّ على التوجه إلى جنوبي لبنان، من أجل أن يكون مع المقاومين"، مؤكداً أنّ قلبه وعقله وعينه كانت على غزة، منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى، إلى حين شهادته".
القائد الشهيد اللواء زاهدي كان يصر على التوجه إلى جنوب #لبنان لكي يكون في الصفوف الأمامية مع المقاومين"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 8, 2024
الأمين العام لحزب الله السيد حسن #نصرالله#الميادين pic.twitter.com/aLHhCAlI9x
وشدد على أنّ "قادتنا الشهداء يبحثون عن النصر، كونه مشروع أمة، بينما يأملون الشهادة ويعدّونها مشروعاً شخصياً"، مؤكداً أنّ هذه المعركة "ليست فقط لتحرير المقدسات، بل لتحرير الأمة من مشاريع الاحتلال والنهب والسلب".
"القائد الشهيد اللواء زاهدي أبلغني "تمنيه الحصول على الشهادة بعد هذا الشيب"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 8, 2024
الأمين العام لحزب الله السيد حسن #نصرالله#الميادين pic.twitter.com/DS7JC2EtZq