بعد 65 يوماً من المعارك العنيفة.. جيش السودان يستعيد أحياء في بابنوسة من "الدعم السريع"

بعد 65 يوماً من المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" ونزوح المدنيين، مصادر عسكرية تفيد بأنّ الجيش استعاد السيطرة على الأحياء المحيطة بالفرقة "22 مشاة" في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان.
  • الجيش السوداني يستعيد أحياء في مدينة بابنوسة من قوات "الدعم السريع" بعد 65 يوماً من المعارك العنيفة (أرشيف)

تمكنت قوات الجيش السوداني من استعادة الأحياء المحيطة بالفرقة "22 مشاة" في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، في إثر معارك عنيفة أجبر الجيش خلالها قوات "الدعم السريع" على التراجع إلى الخطوط الخلفية، وفق ما ذكرت مصادر عسكرية.

وقال موقع "أخبار السودان"، اليوم السبت، إنّ الأحياء التي شهدت الاشتباكات شبه خالية من المواطنين، وذلك بعدما استمرت هجمات قوات "الدعم السريع" على الحامية العسكرية في بابنوسة منذ أكثر من 65 يوماً.

وأدّت المعارك بين الجيش و"الدعم السريع" إلى حركة نزوح بين المدنيين نحو القرى والمدن المجاورة.

وأوضح عامل في غرفة طوارئ بابنوسة، أنّ مراكز الإيواء في الأحياء التي شهدت المعارك بين الجيش و"الدعم السريع" تواجه أزمة إنسانية كبيرة، وهناك سوء تغذية وسط الأطفال، وحدثت وفيات للأطفال حديثي الولادة.

وشدد على أنّ المساعدات الغذائية يجب أن تدخل إلى المناطق في غرب كردفان، لتصل إلى المتضررين من الحرب في مراكز الإيواء، قائلاً: "لم نخطر بأي تنسيق في هذا الخصوص".

وكانت حكومة ولاية غرب كردفان، قد نفت التقارير التي تحدثت عن حدوث وفيات وسط الأطفال حديثي الولادة في مراكز الإيواء، وقالت إنّ بعض الأطفال تعرضوا لـ"إسهالات" وتمت السيطرة على الوباء.

وكان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان قد أكّد، الخميس الماضي، أنّ "الجيش سيحتفل بالنصر قريباً، وسيحتفل الشعب السوداني بالانتصار على قوات الدعم السريع المتمردة على الدولة".

وجدد البرهان في كلمة له من مدينة عطبرة السودانية، تأكيده أنّ "القوات المسلحة ستمضي في إنهاء هذه الحرب قريباً"، وفقاً لبيان من القوات المسلحة السودانية.

كما حيّا البرهان ضباط وجنود سلاح المدفعية بعطبرة، مشدداً على أنّ "القوات المسلحة قادرة على ردع كل من تسوّل له نفسه العبث بمقدرات الشعب السوداني والنيل من كرامته وسيادته".

وقبل أيام، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن قوات "الدعم السريع" هاجمت أماكن متعدّدة في ولاية سنار جنوبي شرق السودان، ما أدّى إلى مقتل 21 شخصاً وإصابة 25 آخرين.

وأعلن الجيش السوداني مطلع الشهر أسر عدد من المقاتلين الأجانب خلال المعارك، من أجل السيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون بأم درمان.

وفي السياق، أعلن "برنامج الأغذية العالمي"، أمس الجمعة، عن وصول بعض مواد الإغاثة، إلى إقليم دارفور غرب  السودان، للمرة الأولى منذ أشهر عبر الحدود مع تشاد.

وذكر البرنامج أنّ المنظمة تمكنت من جلب إمدادات غذائية إلى دارفور في السودان، لأول مرة منذ أشهر، معربةً عن قلق البرنامج البالغ من أنه ما لم يحصل شعب السودان على تدفق مستمر من المساعدات عبر جميع الممرات الإنسانية الممكنة من البلدان المجاورة وعبر خطوط القتال، فإن كارثة الجوع في البلاد سوف تتفاقم.

وتتواصل الاشتباكات العنيفة في مناطق متفرقة من السودان بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ 15 نيسان/أبريل 2023، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري، ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.

اقرأ أيضاً: "اليونيسف": الكارثة الإنسانية تهدد مستقبل أكثر من 24 مليون طفل سوداني"

المصدر: الميادين نت + وكالات