"هآرتس": دخول "الجيش" الإسرائيلي إلى رفح لن يضمن الفوز
سخرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من نظرية "تقويض حماس" التي يتحدث عنها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زاعماً أنّ دخوله في العملية البرية في مدينة رفح ضرورة قصوى في سبيل تحقيق تلك النظرية عملياً.
وفي مقال نشر على صفحاتها اليوم الأربعاء، اعتبرت "هآرتس"، أنه، وبعد الدخول المفترض إلى رفح، وبعد "القتل المكثف" الذي يمكن لـ"إسرائيل" القيام به، فإنّ حماس ستبقى محتفظة بما بين 40،000 و50،000 عنصر مقاتل، وهذا العدد، بحسب الصحيفة، سيشكّل "تهديداً دائماً لأي قوة عسكرية ستبقى في قطاع غزة".
وسائل إعلام إسرائيلية: "القناة 12" عن عضو "كابينت الحرب" رون ديرمر:
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 29, 2024
ما علاقته بـ #رفح؟ وهل يعرف أين هي رفح؟ هل يعرف ماذا يعني فرقة؟ وماذا يعني معركة رفح؟ إذا تركته في "غلاف #غزة" لا يعرف كيف يعود إلى البيت.#الميادين pic.twitter.com/Od0f9C23BR
وتضيف "هآرتس" أن الوضع في قطاع غزة سيتحول، في أفضل أحواله بالنسبة إلى "إسرائيل"، إلى وضع شبيه بالضفة الغربية، "فيكفي مقاتل يحمل سلاحاً واحداً أو فتاة تحمل مقصاً أو سكيناً لزعزعة الشعور بالأمان".
وختمت "هآرتس" متسائلة عن الثمن الذي يمكن أن تدفعه "إسرائيل" عند دخولها إلى رفح.
"نتنياهو يتحدث عن معركة #رفح كما لو أنها ستحمل النصر والإدارة الأميركية لا تزال تتعامل مع عملية رفح بالنصائح فقط"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 26, 2024
نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي لـ #الميادين @ramiaalibrahim pic.twitter.com/Dq1BcX3yt8
وفي السياق نفسه، أكدت وكالات الاستخبارات الأميركية في تقريرٍ مشترك مطلع آذار/مارس الفائت أنّ حماس قد تقاوم لسنوات رغم الحرب، و"من المرجح أن يكون للصراع في غزة تأثير في مدى الأجيال".
وأكد رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأميركي، مارك وارنر، في جلسة استماع لرؤساء أجهزة الاستخبارات الأميركية أنّ "حرب إسرائيل ضد حماس أظهرت صعوبة استخدام القوة العسكرية وحدها للقضاء على جهة غير حكومية متجذرة في السكان المدنيين، وخصوصاً أنها بارعة جداً في استخدام الأنفاق تحت الأرض".