كوريا الشمالية تطلق صاروخاً بالستياً متوسط المدى باتجاه بحر اليابان
أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أنّ كوريا الشمالية أطلقت، اليوم الثلاثاء، صاروخاً بالستياً متوسط المدى باتّجاه بحر اليابان، في أحدث تجربة ضمن سلسلة اختبارات الأسلحة التي أجرتها بيونغ يانغ هذا العام.
وبعد ساعات من ذلك، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان مناورة جوية مشتركة شملت قاذفات ذات قدرات نووية.
وقال الجيش الكوري الجنوبي في بيان إنّه "رصد ما يُعتقد أنّه صاروخ بالستي متوسط المدى أُطلق من منطقة بيونغ يانغ باتجاه بحر الشرق" في إشارة إلى المسطح المائي المعروف أيضًا باسم بحر اليابان.
وأضاف "لقد عزّزنا المراقبة وتبادلنا المعلومات ذات الصلة عن كثب مع الولايات المتحدة واليابان".
طوكيو أعلنت بدورها أنّها رصدت إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ البالستي، مشيرة إلى أنّ خفر السواحل الياباني طلب من السفن توخّي الحذر والإبلاغ عن أيّ جسم يسقط من دون الاقتراب منه.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية نقلاً عن مصادر حكومية لم تسمّها إنّ الصاروخ "سقط على ما يبدو في مياه تقع خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان".
وتخضع بيونغ يانغ لسلسلة من العقوبات منذ تجربتها النووية الثانية في عام 2009، لكنها مع ذلك واصلت تطوير برامجها النووية وأسلحتها.
ومنذ مطلع العام، حدّدت بيونغ يانغ كوريا الجنوبية على أنّها "عدوها الرئيسي"، وهدّدت بشن حرب إذا ما انتهك ولو ملم واحداً من أراضيها.
وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في آذار/مارس واحدة من مناوراتها العسكرية السنوية المشتركة الرئيسية، الأمر الذي أثار حفيظة بيونغ يانغ، التي تدين هذه التدريبات بشكل منهجي باعتبارها تدريبات على الغزو.
وتعد سيؤول حليفاً رئيسياً لواشنطن في المنطقة. وتنشر الولايات المتحدة 27 ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية. ومن جانبها، عززت بيونغ يانغ مؤخراً علاقاتها مع روسيا، حليفتها التقليدية.
وعقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونغ أون قمة في الشرق الأقصى الروسي في أيلول/سبتمبر الماضي، قال خلالها كيم إن العلاقات مع موسكو هي "الأولوية الأولى" لبلاده.