"دراما سلاح الجو".. قائد مروحية للاحتلال يطلق النار على الجنود الإسرائيليين "عن طريق الخطأ"!
كشف المراسل العسكري في موقع "والاه" الإسرائيلي، أمير بوحبوط، عن قيام طيار، "عن طريق الخطأ"، بإطلاق النار في اتجاه أفراد قوة إسرائيلية يرافقها من الجو، في غزة.
وقال بوحبوط إنّ قائد قاعدة رامون، العقيد . ي، كان يقود طائرة "أباتشي"، وضغط "عن طريق الخطأ" على زر في قمرة القيادة، فأطلق النار على القوات بطريقة عرضت حياتهم لخطر فعلي.
وأكد بوحبوط أن المصادفة حالت دون وقوع إصابات في الحادث، موضحاً أنّ مصادر في سلاح الجو قالت إنها تلقت هذا الحدث بصدمة كبيرة، لأن الأمر يتعلق بضابط كبير وصاحب تجربة، مشيرةً إلى أنّ الجميع في انتظار قرار قائد سلاح الجو بشأن الطيار.
وتكرّرت هذه الحوادث خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكان أبرزها قتل الاحتلال الإسرائيلي عدداً من أسراه لدى المقاومة الفلسطينية، وهو ما أثار استياء عائلات الأسرى وأشعل احتجاجات ضد حكومة نتنياهو وانتقادات لآلية إدارتها للحرب.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، كشف الإعلام الإسرائيلي أنّ "الجيش" الإسرائيلي انتشل من نفق في جباليا، شمالي قطاع غزة، جثث الجنديين رون شيرمان ونيك بايزر والمستوطن إيليا توليدانو، الذين أسرتهم المقاومة الفلسطينية في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر.
وأثار مقتلهم أسئلة لدى الإسرائيليين، وصفها الإعلام الإسرائيلي بـ"الصعبة والمقلقة، وتتطلب توضيحاً وكشفاً عامَّين"، بعد اتهام معيان شيرمان، والدة الجندي الإسرائيلي رون، في منشور في صفحتها في "فيسبوك" "الجيش" الإسرائيلي بقتل ابنها عبر الغاز السام الذي ضخه في النفق.
وقالت شيرمان إن "ابني قُتل فعلاص، لكن ليس من جانب حماس، بل قُتل مع سبق إصرار وتصميم، عبر قصف مع غازات سامة"، موضحةً أنّ "أصابع ابنها وُجدت مسحوقة، ربما بسبب محاولاته اليائسة للخروج من قبر السم".
وتأتي هذه الحوادث لتكشف حالة الإرباك والتوتر التي تسيطر على ضباط الاحتلال وجنوده، والذين يقاتلون في غزة، على رغم التفوق التسليحي الواضح والادعاءات المتكررة بالحسم وتحقيق النصر على المقاومة.