السودان: الجيش يصد هجوماً لقوات "الدعم السريع" في ولاية النيل الأبيض
أعلن الجيش السوداني صدّه هجوماً نفذته قوات "الدعم السريع" على مواقع قواتٍ تابعة له في منطقة الأعوج، كانت في طريقها لمهاجمة مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض.
وقد تمكّنت القوات المسلحة السودانية من صد الهجوم على مواقعها معززة بمدفعية وأسلحة ثقيلة مع تدخّل سلاح الطيران.
وكانت مصادر محلية ذكرت أن قوات "الدعم السريع" استهدفت نقاط تمركز تابعة للجيش السوداني جنوب العاصمة الخرطوم.
وأفادت المصادر بأن قصف "الدعم السريع" طاول نقاطاً تابعة للقوات المسلحة في الأعوج، شمال مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض.
وأضافت المصادر أن "الدعم السريع" حاول تنفيذ عملية تسلّل إلى منطقة المجمع غرب الأعوج، وأن القوات وصلت إلى "قوز" واستغلت المرتفعات الموجودة في المنطقة من أجل استهداف تجمّعات الجيش بالقذائف.
وأوضحت المصادر أن 3 مقذوفات سقطت في مناطق الشارة والسيال والأعوج من دون تسجيل أي خسائر في الأرواح.
وعلى إثر القصف الذي نفذته "الدعم السريع"، شنّ الجيش السوداني غارة على مواقع تتمركز فيها القوات في منطقة نعيمة جنوب مدينة القطينة، جنوب العاصمة الخرطوم.
تجدر الإشارة إلى أن قوات "الدعم السريع" تسعى عبر الاستهداف المتواصل لتموضعات الجيش السوداني في الأعوج، إلى محاولة السيطرة على "جسر الدويم" في المنطقة بالكامل.
اقرأ أيضاً: "السودان يقدّم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد الإمارات"
وتهدف مساعي "الدعم السريع" للسيطرة على جسر مدينة الدويم إلى الحصول على الإمدادات من مناطق غرب السودان، إلى جانب تسهيل دخول قواتها إلى قرى غرب المناقل المتاخمة لولاية النيل الأبيض، من أجل منع قوات الجيش من التقدّم باتجاه ولاية الجزيرة ود مدني.
وقد شدّد الجيش السوداني حرصه على "تفادي إلحاق أي أضرار يمكن أن تطال المواطنين والأعيان المدنية وفقاً للمعايير الدولية للاستهداف"، ودعا المدنيين إلى الابتعاد عن مناطق القتال.
وكان مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية قال إنه "تم رصد قوات الدعم السريع وهي تتّخذ من المدنيين دروعاً بشرية بشكل متعمّد، من خلال استخدام المنازل والأعيان المدنية مواقع عسكرية على غرار ما يجري في جنوب كردفان وشمال وشرق دارفور وكل مناطق وجودهم".
وشدّد البيان على ضرورة أن يبتعد المواطنون عن مناطق تجمعات "الدعم السريع" في أنحاء البلاد، وقال إن هذه المواقع "تعتبر أهدافاً عسكرية مشروعة لضربات قواتنا الجوية".
كما تقدّم السودان بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد الإمارات، يوم أمس الجمعة، بسبب دعم الأخيرة قوات "الدعم السريع" في مواجهة الجيش السوداني. وقال مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة، الحارث إدريس الحارث، إنّ "الدعم السريع" نفّذت هجوماً واسع النطاق على أهداف سيادية واستراتيجية في العاصمة الخرطوم" بهدف القضاء على مجلس السيادة الانتقالي "ومن ثم استلام السلطة تنفيذاً لأجندة تدخل خارجية".
وأوضح الحارث أن الإمارات "أدّت دوراً رئيساً في إشعال الحرب عبر حليفها الداخلي ميليشيا الدعم السريع" ما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين الأبرياء، ونزوح وتهجير الملايين من السكان وتعريض الملايين إلى التأثر غير المسبوق بالفجوة الغذائية، وانعدام الرعاية الصحية ونقصان الأدوية وتصاعد الشقاء والمعاناة المهولة، ووقف عجلة الإنتاج وانهيار الاقتصاد وانتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم ترقى للإبادة الجماعية" وفق ما قال.