قادة المقاومة الفلسطينية في إيران.. أي رسائل تحملها الزيارة؟
حملت زيارة قادة المقاومة الفلسطينية إلإيران، ممثَّلين برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، رسائل متعدّدة إلى الفلسطينيين أوّلاً، وإلى الاحتلال الإسرائيلي وداعميه الغربيين ثانياً.
وفي هذا الإطار، أكّد الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، أنّ هذه الزيارة تأتي من باب "تقدير الجهود"، التي تقدّمها إيران إلى المقاومة والشعب الفلسطينيَّين، في ظلّ الدعم العسكري اللامحدود للاحتلال، أميركياً وغربياً.
وبشأن توقيت الزيارة، قال الدالي إنّها تأتي في ذروة عمليات الإبادة والقتل والتجويع التي ينفذها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، الذي يتطلّع إلى مزيد من "الإسناد، سياسياً ودبلوماسياً، وإلى الضغط بصورة مؤلمة على الاحتلال، من أجل وقف عدوانه المستمر على قطاع غزة".
كيف أثر الدعم الإيراني لفصائل المقاومة الفلسطينية في عملية #طوفان_الأقصى؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 29, 2024
الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية هاني الدالي في #الميدانية #الميادين #إيران @DrHaniAlDali pic.twitter.com/AHqQKwejXg
وشدّد على أنّ لقاء قيادات المقاومة الفلسطينية وقائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، ورئيس مجلس الشورى، محمد باقر قاليباف، هو رسالة إلى الاحتلال، مفادها أنّ "الدعم مفتوح" للمقاومة الفلسطينية.
رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري يستقبل رئيس المكتب السياسي لـ #حركة_حماس، إسماعيل هنية والوفد المرافق له في #طهران.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 29, 2024
أي رسائل يحمله هذا اللقاء في هذا التوقيت؟
الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية هاني الدالي في #الميدانية #الميادين #إيران… pic.twitter.com/lLKOXEDlM4
اقرأ أيضاً: حماس والجهاد من طهران: جبهات الإسناد تؤكد وحدة المقاومة
بدوره، أشار مراسل الميادين في إيران، سياوش فلاح بور، إلى أنّ لقاء قادة المقاومة الفلسطينية وباقري "كان لافتاً جداً"، نظراً إلى موقعه بصفته رئيس القوات المسلحة الإيرانية، وهي المؤسسة العسكرية التي تدير كل المؤسسات والأنشطة العسكرية الإيرانية.
وأفاد بأنّ رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية لا يجتمع عادةً بالمسؤولين السياسيين، ويلتقي فقط نظراءه العسكريين من مختلف الدول، مشيراً إلى أنّ باقري هو أهم شخصية عسكرية في إيران.
وأضاف فلاح بور أنّ حدوث هذا اللقاء وخروجه إلى الإعلام لهما أهمية كبيرة، لأنّ لهذه المؤسسة العسكرية حضوراً كبيراً جداً في مجلس الأمن القومي المعني باتخاذ قرارات وسياسات استراتيجية في السياسة الخارجية.
إلى جانب ذلك، قال مراسل الميادين إنّ هذه الزيارة تحمل عدّة رسائل، مفادها أنّ إيران حاضرة إلى جانب القضية الفلسطينية في كل المستويات، وخصوصاً في هذه المعركة التي تعدّها إيران جزءاً من المعركة الأساسية القائمة منذ زمن بين محور المقاومة ومحور الولايات المتحدة وحلفائها.
وأكّد فلاح بور أنّ إيران أبلغت قادة المقاومة الفلسطينية أنّها "لن تسمح بهزيمة المقاومة في هذه المعركة"، وستستخدم كل إمكاناتها المالية والعسكرية والاستخبارية والأمنية والتقنية لتكون في خدمة المقاومة الفلسطينية.
"#إيران أبلغت قادة فصائل المقاومة الفلسطينية بأنها لن تسمح بهزيمة المقاومة في هذه المعركة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 29, 2024
تفاصيل أكثر مع مراسل #الميادين سياوش فلاح بور#طهران pic.twitter.com/JrPxvHZfiQ
ووصل هنية، الثلاثاء الماضي، إلى العاصمة الإيرانية طهران، على رأس وفدٍ رفيع المستوى من قيادة الحركة، والتقى قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، ووزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، وبحث معهما في مجمل التطورات المتعلّقة بالحرب الدائرة، على المستويين السياسي والميداني، وتداعياتها، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر بشأن وقف إطلاق النار في غزّة.
وأكّد السيد خامنئي خلال لقاءه النخالة، والوفد المرافق له، أنّ العالم "سيشهد النصر النهائي لأهالي غزة"، لافتاً إلى أنّ الاحتلال "يملك كل الدعم العسكري، لكنّه يلجأ إلى قتل الأطفال والنساء لأنّه غير قادر على مواجهة المقاومة".
بفضل الله، ستشهدون النصر النهائي لأهالي غزة. pic.twitter.com/LIgwZ9F3ml
— الإمام الخامنئي (@ar_khamenei) March 28, 2024