البنتاغون: قرار سحب القوات الأميركية من النيجر لم يتّخذ بعد

البنتاغون يعلن أنّ قرار انسحاب الجيش الأميركي من النيجر لم يتخذ بعد، ويؤكد أن المفاوضات جارية بشأن تقديم واشنطن خطة لسحب جنودها من الدولة الأفريقية.
  • البنتاغون: قرار الانسحاب من النيجر لم يصدر بعد

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عدم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن انسحاب القوات الأميركية من دولة النيجر.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، اليوم، بشأن مستقبل الجيش الأميركي في الدولة الأفريقية: "لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن خروج القوات الأميركية في هذه المرحلة".

وفي تصريح صحافي له، رفض رايدر أن يعلّق على بيان النيجر الذي يقول إن "الولايات المتحدة ستقدم خطة لسحب جنودها من البلاد".

وأضاف: "على حد علمي، هناك مفاوضات جارية الآن".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد نقلت عن مسؤول كبير في "البنتاغون" قوله: "الولايات المتحدة تسعى للحصول على توضيحات" بعدما قرر المجلس العسكري الحاكم في النيجر إلغاء اتفاق التعاون العسكري مع واشنطن.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولاً كبيراً في البنتاغون "سعى إلى تخفيف تأثير قرار النيجر الأخير، القاضي بإلغاء اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، والذي قلب الاستراتيجية الأمنية لإدارة بايدن في منطقة مضطربة في أفريقيا".

في المقابل، قالت مساعدة وزير الدفاع الأميركي سيليست أ. والاندر، قبل أيام، إن "تصريح المجلس العسكري قد لا يكون خطراً كما كان يُعتقد في البداية"، وأن المسؤولين الأميركيين كانوا "يحاولون إيجاد طريقة للقوات الأميركية للبقاء في البلاد"، وفق تعبيرها.

كذلك، قال مسؤولون أميركيون ومحللون غربيون إنه من غير الواضح مدى التزام المجلس العسكري بطرد الوجود العسكري الأميركي بدلاً من استخدام تصريحاته في المفاوضات، للحصول على مزيد من الفوائد من التعاون مع الأميركيين.

كما حذّر محللون أمنيون أميركيون من أن القرار النهائي، الذي سيتخذه المجلس العسكري بشأن إلغاء الاتفاق، سيكون ضاراً بصورة خاصة في أعقاب سلسلة من الانقلابات الأخرى في المنطقة، بما في ذلك في مالي وبوركينا فاسو، وبسبب النفوذ المتزايد لروسيا والصين في القارة.

اقرأ أيضاً: ""نيويورك تايمز": الولايات المتحدة تبحث عن طريقة لإبقاء قواتها في النيجر"

وكانت دولة النيجر ألغت، بداية شهر آذار/مارس، "بمفعول فوري"، اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الأميركية، والذي يعود الى عام 2012، غداة قيام مسؤولين أميركيين كبار بزيارة لنيامي استمرت 3 أيام.

وقال المتحدث باسم الحكومة النيجيرية أمادو عبر الرحمن، في بيان أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، إن "حكومة النيجر، آخذةً طموحات الشعب ومصالحه في الحسبان، تقرر بكل مسؤولية أن تلغي بمفعول فوري الاتفاق المتعلق بوضع الطاقم العسكري للولايات المتحدة والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع الأميركية في أراضي النيجر".

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ المسؤولين الأميركيين كانوا يعملون على إنقاذ علاقتهم مع النيجر، فيما يعمل المجلس العسكري على توطيد العلاقات مع روسيا ومع اثنتين من جيرانه، مالي وبوركينا فاسو، اللتين يحكمهما أيضاً جنرالات متحالفون مع موسكو.

لكن في الأشهر الأخيرة، قال مسؤولون أميركيون وغربيون آخرون إنهم حصلوا على معلومات استخباراتية تشير إلى أنّ المجلس العسكري في نيامي يدرس أيضاً إبرام صفقة مع إيران من شأنها أن تتيح لطهران الوصول إلى بعض احتياطيات اليورانيوم الهائلة في النيجر.

اقرأ أيضاً: "تقرير: النيجر أنهت التعاون مع واشنطن بعد اتهامها بصفقة يورانيوم مع إيران"