بكين: استفزازات الفلبين هي سبب التوتر في بحر الصين الجنوبي
حذّرت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الخميس، من أنّ تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي يُعزى إلى "استفزازات تقوم بها الفلبين".
وأضافت الوزارة في بيان: "لن تسمح الصين للفلبين بفعل ما تريد. وقد ردّت بطريقة معقولة وحازمة".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان في بيان إنّ "السفن الفلبينية دخلت إلى المياه الإقليمية للصين رغم التحذيرات المتكررة"، وأنّ "الجانب الصيني تدخل من أجل إبعاد السفن الفلبينية عن المنطقة".
واعتبر الحادثة "استفزازاً من جانب الفلبين"، وقال: "ندعو الفلبين إلى إنهاء تصريحاتها وانتهاكاتها واستفزازاتها التي من شأنها زيادة الصراع والتوتر في المنطقة".
وأضاف وو تشيان أن تدخل الصين كان "قانونياً ومعقولاً ومهنياً"، وأنّ بكين "تصدّت بحزم للاستفزاز الفلبيني"، مضيفاً: "ما دامت الفلبين مستمرة في انتهاك الخطوط الحمر للصين، فستواصل الصين الدفاع عن سلامة أراضيها وحقوقها ومصالحها في البحار".
جاء ذلك على خلفية الحادثة التي وقعت، أمس الأربعاء، في بحر الصين الجنوبي، والتي قامت فيها سفن خفر السواحل الصينية برش المياه المضغوطة على السفن الفلبينية.
وقبل أيام، أكّدت بكين لواشنطن أنّه "لا يحق للولايات المتحدة الأميركية التدخّل في بحر الصين الجنوبي"، مشددة على أنّ "واشنطن ليست طرفاً، ولا يحق لها التدخل في قضايا بحرية بين الصين والفليبين".
جاءت تصريحات الصين ردّاً على إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ بلاده "تتمسك بالتزامها الدفاع عن الفلبين في مواجهة أي هجومٍ مُسلح في الممر المائي".
وفي شباط/فبراير الماضي، أجرت الفلبين والولايات المتحدة الأميركية مناورات قتالية بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي. وأُجريَت المناورات المشتركة بين الطرفين لأول مرة عام 2016، وتكرّرت في نيسان/أبريل 2019، وشارك فيها 17600 جندي. أما المناورات التي أجريت في نيسان/أبريل 2023، فكانت أكبر المناورات القتالية المشتركة بينهما.
ولا يزال بحر الصين الجنوبي محل نزاع كبير بين دول المنطقة، رغم دعوات مختلفة للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض وتجنّب انتهاك سيادة الدول المحيطة بالبحر.
وتحذّر بكين بشكل مستمرٍ مانيلا من القيام باستفزازات قرب الشعاب المرجانية المتنازع عليها، وتدعوها إلى "عدم القيام باستفزازات أو إثارة متاعب تتعلق بالخلاف على بحر الصين الجنوبي".