البانيزي للميادين: "إسرائيل" تتلاعب بالقانون الدولي لتبرير عنف الإبادة في غزة
أعلنت المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، فرانشيسكا البانيزي، في تصريح للميادين، "أن ما يحصل في غزة هو نوع من جرائم الحرب غير المسبوقة"، مقدمةً شرحاً للمسار الذي ارتكزت إليه في تقديم تهمة الإبادة الجماعية التي "باتت اليوم مكتملة العناصر".
وقالت البانيزي، في سياق توضيح مسار التقرير إنها قامت أولاً "بربط تصريحات القادة الإسرائيليين مع الإجراءات التي قام بها الجنود على الأرض".
وأضافت: "قمت بتحليل حالات محددة، ووجدنا الكثير مما يجب تناوله، وكتابته بشكل لا يتسع له تقريرنا الذي قدمناه وهو من عشرة آلاف كلمة".
كذلك، تناولت فرانشيسكا البانيزي، كما صرّحت للميادين، حالات ملموسة تتحدث عما يثبت تحليلها بأن "القانون الدولي الإنساني قد تم تعطيله، والتلاعب عليه بالكامل، لتبرير عنف الإبادة الجماعية. وفعل الإبادة مؤكد وارتكب ضد كل السكان، البالغين والقاصرين، ولا يقتصر الأمر على إطلاق الترسانة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة".
"كيف أرضعهم؟".. معاناة أم نازحة في غزة لا تستطيع علاج توائمها الثلاثة الرضّع#غزة #فلسطين#الميادين_GO pic.twitter.com/xXquBcjmtX
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) March 27, 2024
كما اعتبرت المقررة الأممية بأنّ "هناك حالات عنف شاهدناها، وصوّرها الجنود الإسرائيليون أنفسهم ضد المدنيين الفلسطينيين. إذلال وقتل ومجازر وعدم احترام أي مساحة ثقافية أو دينية. وهذا حصل أمام أعين الجميع، وما قمت به هو منح كل ذلك صفة، وهذه الصفة هي الإبادة الجماعية، وهذا ما سبقتنا إليه جنوب أفريقيا التي بدأت مساراً قانونياً عبر الدعوى المقدمة أمام المحكمة الدولية ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية".
وطالبت البانيزي "الدول الغربية تحديداً، باتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد للجريمة التي ترتكب في غزة"، متسائلةً عن سبب تغيّبها عما يجري في غزة إلى الآن.
وكانت البانيزي قد قدّمت، أمس الثلاثاء، تقريراً أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، حمل عنوان "تشريح إبادة جماعية"، خلصت فيه إلى "وجود أسباب منطقية للقول إنّ الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزّة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ترقى إلى حد الإبادة الجماعية"، مضيفةً أن "من واجبي رسمياً الإبلاغ بشأن أسوأ ما يمكن للبشرية أن تفعله، وأن أقدّم النتائج التي توصّلت إليها".