التغيير الأول في جهازه الأمني.. الجولاني يعزل أبي أحمد حدود من القيادة
أصدر زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، قراراً بعزل المسؤول عن الجهاز الأمني في الهيئة، أبي أحمد حدود، من قيادة الجهاز، وتعيين أبي عبد الله حوران، بدلاً منه، ليكون هذا الإجراء هو التغيير الأول في الجهاز الأمني.
وأبو أحمد حدود يُعدُّ المسؤول عن حملة الاعتقالات الواسعة التي نفّذها الجولاني، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، التي اتهم فيها قيادات من الصف الأول في الهيئة بـ"الخيانة والتعامل مع الاستخبارات الأجنبية"، قبل إطلاق سراحهم من السجون، في إثر المظاهرات المناهضة للجولاني.
أما أبو عبد الله حوران فهو معتقل سابق لدى "جيش الإسلام" في الغوطة، قبل أن يحرّرها الجيش السوري من الجماعات الإرهابية المسلّحة.
ويأتي هذا التغيير فيما تتواصل المظاهرات اليومية، منذ نحو شهر، ضدّ الجولاني، بعد فضيحة "الخلية الأمنية" حيث اعتقل الجهاز الأمني لـ"هيئة تحرير الشام" المئات من عناصرها.
كيف يمكن قراءة إصرار المتظاهرين في #إدلب على مطلب إنهاء حكم الجولاني، وهل ينسحب ذلك على هيئة تحرير الشام أيضاً؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 23, 2024
مراسل #الميادين رضا الباشا في #التحليلية#سوريا @rh_albasha pic.twitter.com/CO5OkJfvY9
وليل الاثنين - الثلاثاء، خرجت في قرى وبلدات جبل الزاوية، الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، مظاهرات هي الأكثر زخماً، جدّد فيها المتظاهرون تمسّكهم بمطالبهم بإسقاط أبي محمد الجولاني ومحاكمته.
وشملت مطالب المتظاهرين أيضاً حلّ الجهاز الأمني التابع للهيئة، وإخراج المعتقلين من سجونها، وإنشاء مجلس حكم لإدارة منطقة شمالي غربي سوريا، ينهي تفرّد حكم "هيئة تحرير الشام" في إدارتها.
ورفع المتظاهرون شعارات "الجولاني عميل الأميركان"، و"الشعب يريد إسقاط الجولاني"، إضافة إلى شعارات ترفض التهديدات الأمنية للمتظاهرين.