السودان: مساعد قائد الجيش يؤكد أنّ لا هدنة ولا تفاوض مع "الدعم السريع"

مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية يؤكد استمرار القتال في السودان، ويقول إنه لن يدخل في أي مفاوضات مع قوات "الدعم السريع" لإيقاف الحرب.
  • مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، ياسر العطا

أعلن مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، ياسر العطا، رفض الدخول في مفاوضات مع قوات "الدعم السريع" بشأن وقف الحرب في السودان.

وخلال استقباله، في أم درمان، قيادات حركة "تحرير السودان" بينهم حاكم إقليم دارفور، أكد العطا استمرار القتال ضد "الدعم السريع" حتى الانتصار عليه ومواصلة الحرب، مؤكداً أنه "لا هدنة ولا تفاوض مع الدعم السريع".

وكان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قد وصل إلى مدينة أم درمان، يوم أمس الأحد، من أجل الانضمام إلى الجيش للمشاركة في المعارك ضد "الدعم السريع".

من جهته، شدّد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار، على أن الجيش السوداني قادر على إنهاء الحرب مع قوات "الدعم السريع" عسكرياً، و استبعد  إمكانية وقف النزاع سلمياً.

اقرأ أيضاً: "السودان: البرهان بحث مع "الآلية الأفريقية" تحقيق السلام والاستقرار في السودان"

وقد بدأ عقار الذي يرأس أيضاً الحركة الشعبية لتحرير السودان – الجبهة الثورية، جولة شملت إقليم النيل الأزرق وسنار والنيل الأبيض، بهدف تفقّد الأوضاع الأمنية والإنسانية في تلك الولايات والوقوف على آخر استعدادات الجيش السوداني بشأن العملية العسكرية المحتملة والتي تستهدف ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها قوات "الدعم السريع" منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي.

"تحرير السودان" تترك الحياد وتنضم للقتال إلى جانب الجيش

وفي سياق متصل، أعلن رئيس حركة "تحرير السودان" وحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، توجّه قوات من الحركة إلى العاصمة الخرطوم من أجل المشاركة في المعارك مع الجيش ضد قوات "الدعم السريع".

وقال مناوي في مقطع فيديو نشره عبر صفحته في "فايسبوك"، أمس الأحد" "في طريقنا نحو العاصمة الخرطوم".

وأضاف: "نحن نعيش في الأزمة التي تكمن في الاعتداء على الدولة وعلى حقوق المواطنين وكرامتهم وسيادة الدولة في مناطق كثيرة جداً بالبلاد".

وأردف: "انتظرت حركة "تحرير السودان" 10 أشهر منذ بدء الحرب من أجل الوصول إلى حلول، لكن ذلك لم يحدث، لذلك يجب أن تساهم الحركة في إعادة ممتلكات الناس واستعادة سيادة الدولة من القادمين من ديار مختلفة (الدعم السريع)".

وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر 2020، وقعت عدة حركات مسلحة في السودان، بينها حركة "تحرير السودان"، على "اتفاق جوبا" للسلام، ما سمح لها بالمشاركة في السلطة بالخرطوم.

يذكر أن السودان يواجه أزمةً إنسانيةً حادّةً منذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان/أبريل الماضي بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

اقرأ أيضاً: "النزاع السوداني.. مصلحة أميركية إسرائيلية مشتركة رغم تناقض الأهداف"

المصدر: وكالات + الميادين نت