تشاد: المجلس الدستوري يستبعد 11 مرشحاً للرئاسة بينهم معارضان بارزان
أعلن المجلس الدستوري في تشاد استبعاد 11 مرشحاً من الانتخابات الرئاسية في البلاد، بينهم معارضان بارزان للمجلس العسكري الحاكم.
وقد دعا ائتلاف بارز للمعارضة في البلاد، يوم السبت، إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، وانتقد ما سمّاها "المهزلة" التي تهدف إلى إدامة "ديكتاتورية الأسرة الحاكمة"، وفق ما ذكر الائتلاف.
وكان المجلس الدستوري في تشاد قد قرر، أمس الأحد، إسقاط 10 مرشحين للانتخابات الرئاسية في البلاد، بينهم المعارضان الشرسان للمجلس العسكري الحاكم، ناصر إبراهيم نيغي كورسامي، ورخيص أحمد صالح.
واعتبر المجلس المكلف بالمصادقة على الترشيحات للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 6 أيار/مايو المقبل، أن ملفات 8 مرشحين من أحزاب صغيرة، إلى جانب ملفي المعارضَين كورسامي وصالح، "غير مطابقة" و"غير مقبولة".
تجدر الإشارة إلى أن 10 مرشحين لسباق الرئاسة في تشاد، بينهم الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي إتنو، إلى جانب رئيس الوزراء سكسيه ماسرا، وهو معارض سابق نددت المعارضة بترشحه ووصفته بأنه يسعى إلى إيجاد تعددية شكلية على الانتخابات المحسومة نتيجتها مسبّقاً لصالح ديبي، وفق ما ذكر الائتلاف المعارض.
إلى ذلك، قال عضو في المجلس الدستوري طلب عدم كشف هويته، لوكالة الأنباء الفرنسية: "المجلس طبّق بصرامة أحكام الدستور والقانون الانتخابي، ولا يمكن اتهامنا بالانحياز".
ويأتي رفض ترشيح المعارضين الرئيسيين للمجلس العسكري بعد أقل من شهر من مقتل المنافس السياسي الأبرز للجنرال ديبي، قريبه يحيى ديلو دجيرو، الذي قتل في 28 شباط/فبراير الماضي، برصاص قوات الأمن في هجوم على مقر "الحزب الاشتراكي بلا حدود" الذي كان يتزعمه.
يذكر أن رئيس تشاد الانتقالي، محمد إدريس ديبي إتنو، عَيّن في الأول من شهر كانون الثاني/يناير، رئيس حزب "ترانسفورمرز" المعارض، سوكسيه ماسرا، رئيساً للوزراء.
وقد بقي ماسرا معارضاً لعائلة ديبي مدةً طويلة إلى أن عاد إلى تشاد في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعدما توصل إلى اتفاق مع قادتها العسكريين.