"ميديا بار": في غزة يلوح شبح جرائم الحرب التي يرتكبها الفرنسيون
ذكر موقع "ميديا بار" الإخباري الفرنسي، أنّ النائب توماس بورتس، اتخذ إجراءات قانونية بشأن قضية جندي فرنسي إسرائيلي يحارب في غزة يُحتمل أن يكون متواطئاً في أعمال التعذيب في قطاع غزة.
وفي التفاصيل أشار الموقع إلى أنه ليس هناك شكّ في أنّ مزدوجي الجنسية الفرنسيين الذين يقاتلون في صفوف "الجيش" الإسرائيلي يمكن أن يكونوا متورطين في جرائم حرب.
وأوضح أنه بحسب مقطع الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كان الجنود الإسرائيليون يُنزلون المعتقلين الفلسطينيين من الجزء الخلفي من الشاحنة، وهم معصوبو الأعين، وأيديهم مقيّدة، ويرتدون ملابس بيضاء، ويظهر الجندي الفرنسي وهو يصورهم بهاتفه بالفيديو موجهاً إليهم الإهانات بعنف بالفرنسية قائلاً: "هل رأيتم هؤلاء الأوغاد؟".
وفيما رأى الموقع أن مشاهد الفيديو التي تُظهر السجناء الفلسطينيين وهم يتعرضون للإذلال العلني على أيدي الجنود الإسرائيليين، أو يُجرّدون من ملابسهم، أو يركعون معصوبي الأعين، أو مصطفين على الجدران، لم تعد للأسف نادرة منذ بدء العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة. وهناك أيضاً العديد من مزاعم التعذيب ضد هؤلاء السجناء. لكنه أشار إلى أنّ مقطع الفيديو الذي يظهر الأسير مصاباً في الظهر، والذي انتشر على نطاق واسع في الأيام الأخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، فريد من نوعه لأنه ربما تمّ تصويره على يد مواطن فرنسي يقاتل في صفوف "الجيش" الإسرائيلي.
ووفق "ميديا بار" يمكن أن تتولى العدالة الفرنسية التحقيق قريباً في هذا الأمر، حيث أحال النائب بورتس، عن حزب La France Insoumise (LFI)، الأمر إلى المدعي العام في باريس، ومكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب (الذي يضم ضمنه وحدة خاصة مخصصة للجرائم ضد الإنسانية)، لافتاً إلى أنه في إحالته، والتي تمكن الموقع من الاطلاع عليها، يلفت النائب انتباه النظام القضائي إلى احتمال "التواطؤ في جرائم الحرب وأعمال التعذيب" التي يؤكدها مقطع الفيديو المنشور، ويدعو النظام القضائي إلى التحقيق.
وفي وقت سابق، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأنّ الاحتلال الإسرائيلي ما زال يرفض الإفصاح عن أي معطيات واضحة بشأن معتقلي قطاع غزة في سجونه ومعسكراته.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تحدثت في وقت سابق عن استشهاد المئات من الفلسطينيين الذين اعتقلوا في غزّة وتمّت قيادتهم إلى قاعدة "ساديه تيمان" بالقرب من بئر السبع، جنوب فلسطين المحتلة، من جراء ظروف الاعتقال القاسية.