داعياً إلى تسوية سياسية في ليبيا.. مبعوث أممي يُجري مباحثات منفصلة مع حفتر وحمّاد
أعلنت البعثة الأممية لدعم ليبيا أن رئيس البعثة، عبد الله باتيلي، عرض، أمس الأربعاء، مع المشير خليفة حفتر، الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية الراهنة في ليبيا، وسبل دفع العملية السياسية إلى الأمام.
وقال باتيلي، في منشور على منصة "أكس"، إنه تمّ خلال اللقاء "الاتفاق على ضرورة أن تكون جميع المبادرات منسّقةً سلفاً، وأن تُبنى على ما تمّ تحقيقه من خطوات، من أجل تمكين إجراء الانتخابات"، وفق تعبيره.
اتفقنا على ضرورة أن تكون جميع المبادرات منسقة سلفاً وأن تُبنى على ما تم تحقيقه من خطوات على طريق التمكين من إجراء الانتخابات. واتفقنا أيضًا على الحاجة إلى تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية بين جميع الجهات الفاعلة الرئيسية.
— SRSG Abdoulaye Bathily (@Bathily_UNSMIL) March 20, 2024
وأضاف أنه اتفق أيضاً مع حفتر على الحاجة إلى تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية بين جميع الجهات الفعالة والرئيسة.
والتقى باتيلي رئيس الحكومة المكلّفة من جانب مجلس النواب، أسامة حماد.
وذكرت البعثة الأممية، في حسابها في "فيسبوك"، أن باتيلي وحماد أكّدا "ضرورة قيام السلطات في الشرق بتسهيل وصول الجهات الفعالة الإنسانية إلى ما فيه صالح السكان".
وشدد باتيلي على أنه جدّد دعوة جميع القادة الليبيين" إلى الارتقاء إلى مستوى مسؤولياتهم، وتوحيد جهودهم من أجل مصلحة وطنهم، بما في ذلك إدارة عملية إعادة إعمار مدينة درنة وغيرها من المناطق المتضررة من الفيضانات.
وكان الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، عبد الله باتيلي، وعضو المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، بحثا في تطورات الأزمة السياسية ومشروع المصالحة الوطنية في ليبيا.
اقرأ أيضاً: "الجلسة الحوارية الليبية: لتشكيل حكومة موحّدة للإشراف على الانتخابات"
وقال بيان المجلس الرئاسي الليبي، يوم الأحد، إن الجانبين تناولا عدداً من القضايا، أبرزها "حالة الانسداد السياسي الراهنة، وما تم إنجازه في ملف المصالحة الوطنية، وجهود انعقاد المؤتمر الوطني الجامع، بمشاركة جميع الأطراف في العملية السياسية".
يُذكر أن الجلسة الحوارية الليبية دعت، في وقت سابق، إلى تشكيل حكومة موحّدة للإشراف على العملية الانتخابية، وأكدت سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض أي تدخلات خارجية في العملية السياسية الليبية.
وتشهد ليبيا أزمةً سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين، واحدة كانت برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، والتي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرقي البلاد، ثقته، في آذار/مارس الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.