عائلات الأسرى الإسرائيليين حاولوا اقتحام "الكنيست" وطالبوا بحل حكومة نتنياهو
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ عشرات المتظاهرين من عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، الذين يدعون إلى حلّ حكومة، بنيامين نتنياهو، حاولوا اقتحام أسوار "الكنيست"، وجرى استدعاء حرس "الكنيست" إلى المكان وتمّ منعهم.
كما أشارت وسائل الإعلام نفسها إلى أنّ المتظاهرين قطعوا طريق "بيغن" المحاذي لمبنى "وزارة الأمن" الإسرائيلية، في "تل أبيب" وهم يقولون إنه "بعد 166 يوماً وليلة المختطفون في جهنم".
وقام عشرات الناشطين من حركة "تغيير الاتجاه" المناهضين لحكومة الاحتلال بالاحتجاج خارج "الكنيست"، وقاموا بربط أنفسهم بالسيارات، وسدّوا المداخل إلى "الكنيست"، كما دعوا إلى تحديد موعد للانتخابات المبكرة.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنه حدثت أعمال شغب عنيفة في المكان، وهرع العشرات من أعضاء حرس "الكنيست" والشرطة الإسرائيلية إلى مكان الحادث لكبحهم وتفريقهم، لافتاً إلى أنه خلال المواجهات، تعرض مصور موقع "يديعوت أحرونوت"، جيل يوحنان، ومراسل الموقع روني جرين شاولوف، لهجوم من قبل حراس الأمن، وذلك أثناء قيامهما بتغطية الاحتجاج.
"يوم الإقالات"
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد وصل المحتجون إلى المكان كجزء مما يصفونه بـ"يوم الإقالات" في دعوة إلى تحديد موعد للانتخابات، مشيرةً إلى أنه خلال الاحتجاج قدم المتظاهرون رسائل استقالة نيابةً عن "الشعب" لأعضاء "الكنيست"، قالوا فيها إنّ "الحكومة فشلت وفقدت التفويض الشعبي والدولي".
وتتواصل تظاهرات عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، وخرجت تظاهرة صباح اليوم الأربعاء، مناهضة لحكومة نتنياهو التي عجزت حتى اللحظة عن إعادة أبنائهم، وأغلق المحتجّون طريق "أيالون" الرئيسي وسط "تل أبيب" خلال ساعة الذروة، وسط مطالبات بـ "صفقة الآن" مع فصائل المقاومة الفلسطينية لإعادة الأسرى.
وحملت عائلات الأسرى ومتظاهرون آخرون لافتة ضخمة عليها صور أعضاء "الكابينت"، وكتب عليها: "لا عودة من قطر من دون صفقة".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ المحتجين دعوا إلى انتخابات مبكرة، ووصلوا صباح اليوم إلى منازل أعضاء "الكنيست" ووزراء من الائتلاف الحاكم، ودعوا إلى إقالتهم، وكتبوا على الشارع كلمة "مُقال/ة"، ومن المتوقع وصول المحتجين إلى "الكنيست" مع كتابة كلمة "إقالة" لكل الوزراء وأعضاء "الكنيست" من الائتلاف.
وتتزايد الخلافات الداخلية الإسرائيلية في أكثر من ملف، بالتزامن مع العدوان المستمر على قطاع غزّة منذ أكثر من 5 أشهر، في ظل الفشل في تحقيق أهدافها المعلنة من الحرب. فبعد تعارض حاد في المواقف والآراء بشأن إدارة الحرب ومفاوضات التوصل إلى صفقة أسرى، يبرز الخلاف بين المستوطنين "الحريديم" وغيرهم في كيان الاحتلال، بسبب رفضهم التجنيد الإجباري في صفوف "الجيش" الإسرائيلي.