أكثر من 100 مانح وناشط يحذّرون بايدن من زيادة فرص فوز ترامب بالرئاسة بسبب الحرب على غزة
وقّع أكثر من 100 مانح وناشط رسالةً يحذّرون فيها الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أنّ الغضب التقدّمي من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يزيد من فرص فوز منافسه دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
ومن بين الموقّعين على الرسالة مانحون قدّموا مبالغ كبيرةً إلى بايدن في حملاته الرئاسية في عامي 2020 و2024، بينما معظم المانحين الذين وقّعوا قدّموا أموالاً أقل للمرشحين والقضايا الأكثر تقدميةً من بايدن، وفقاً لتقارير لجنة الانتخابات الفيدرالية.
ومن الأسماء الموقّعة بول إيجرمان، الرئيس المالي المشارك لحملة السيناتور إليزابيث وارن الرئاسية لعام 2020، وديفيد وإليزابيث ستينجلاس، اللذان قدّما فيما بينهما 1.4 مليون دولار للمرشحين الديمقراطيين والقضايا في عام 2020، بما في ذلك 100 ألف دولار للجان حملة بايدن.
كذلك، وقّعت الناشطة البيئية كارولين جابل، التي منحت 315 ألف دولار للديمقراطيين و51 ألف دولار للجان حملة بايدن في هذه الدورة الانتخابية، على الرسالة، إلى جانب جورج كروب، الذي قدّم 1.2 مليون دولار إلى الديمقراطيين في عام 2020، وتبرّع لهم بأكثر من 600 ألف دولار، خلال الدورة الانتخابية لعام 2024.
ما فرص #بايدن لاستعادة الأصوات التي تدنت حسب ما أظهرته استطلاعات الرأي؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 18, 2024
محلل #الميادين للشؤون الاستراتيجية والدولية منذر سليمان في #التحليلية #الولايات_المتحدة pic.twitter.com/8TVNKht4by
ووصفت الصحيفة هذه الرسالة بـ"العلامة الأحدث على استياء الديمقراطيين من تحالف بايدن مع الحكومة الإسرائيلية"، مشيرةً إلى أنّ الغضب بشأن الفلسطينيين، الذين استشهد أكثر من 30 ألف منهم حتى الآن، أدى إلى "تعكير صفو السياسة الديمقراطية".
في السياق نفسه، تحدّثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في وقت سابق عن قلق بايدن وسائر أعضاء الحزب الديمقراطي الأميركي من تأثير الاحتجاجات الشعبية المناصرة لغزة على الانتخابات الرئاسية المرتقبة في البلاد.
وأوردت الصحيفة أنّ المتظاهرين المطالبين بوقفٍ فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة أصبحوا "سمة مميزة للفعاليات الديمقراطية" منذ الـ7 من أكتوبر، حيث يواجهون الجميع، من بايدن ونائبته كامالا هاريس، إلى أمناء مجلس الوزراء وأعضاء الكونغرس.
وأشارت إلى أنّ الأمر المشؤوم بشكلٍ خاص بالنسبة لبايدن والديمقراطيين ليس فقط حقيقة المتظاهرين والاضطرابات شبه المستمرة، ولكن "ما يمكن أن ينذر به ذلك في تشرين الثاني/نوفمبر، إذ خرج العديد من المتظاهرين من صفوف قاعدتهم الليبرالية، بمن في ذلك الناخبون الشباب".