كوشنر: عقارات الواجهة البحرية في غزة قيّمة.. ويجب نقل سكانها إلى النقب

مستشار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وصهره، جاريد كوشنير، يدعو "إسرائيل" إلى مخططٍ يقضي بنقل سكان غزة إلى النقب من أجل استغلال الواجهة البحرية للقطاع.
  • مساحة من الواجهة البحرية لقطاع غزة قبل العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023

قال المستشار الرئاسي الأميركي السابق، جاريد كوشنر، إنّ عقارات الواجهة البحرية في قطاع غزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة، داعياً "إسرائيل" إلى تهجير سكانه إلى صحراء النقب، جنوبي فلسطين المحتلة. 

وأضاف إنه لو كان مسؤولاً في "إسرائيل" فإن أولويته الأولى ستكون إخراج الفلسطينيين من رفح، جنوبي القطاع، و"أنه بالدبلوماسية قد يكون من الممكن إدخالهم مصر". 

وجاءت هذه التصريحات في مقابلةٍ لكوشنر في جامعة هارفارد، في 8 آذار/مارس الجاري. وأكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ ذلك يرقى إلى مستوى التهجير القسري للسكان، وغير القانوني، بموجب القانون الدولي. 

وأشارت الصحيفة إلى أنّ كلام كوشنر يعطي لمحة عن نوع سياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، والتي يمكن أن يتبعها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في حال عودته إلى البيت الأبيض في الانتخابات المقبلة. 

تأتي هذه التصريحات في ظل حديث رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن توغل بري قريب لقوات الاحتلال داخل رفح، وهي المنطقة التي تضمّ نسبة كبيرة من سكان قطاع غزة النازحين إليها من كلّ مناطق القطاع، بحيث يعانون أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة من جراء تواصل العدوان والحصار الإسرائيليين منذ نحو 6 أشهر. 

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، دعا، قبل يومين، "إسرائيل" إلى الامتناع عن شن هجوم على رفح، لافتاً إلى أنّ "أي تصعيد جديد للعنف في هذه المنطقة المكتظة سيؤدي إلى مزيد من القتل والمعاناة". 

وأوضح غيبريسوس أن "سكان رفح، البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة، ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه، ولا مرافق صحية تعمل بكامل طاقتها وآمنة يمكنهم الوصول إليها، في أي مكان آخر في غزة".

اقرأ أيضاً: إعلام الاحتلال: غياب خطة "اليوم التالي" لرفح يُدخل "إسرائيل" في ورطة عسكرية وسياسية

المصدر: صحيفة "الغارديان" البريطانية