بوريل: غزة لم تعُد "سجناً مفتوحاً" بل أصبحت "مقبرة مفتوحة"
قال الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنّ "إسرائيل تخلق مجاعة في غزة"، مؤكداً أنّ ما يحدث هو من صُنع من يمنع دخول المساعدات إلى القطاع.
وأضاف بوريل: "نشهد مجاعة في غزة تؤثّر على آلاف الأشخاص"، لافتاً إلى أنه "لا يمكننا الوقوف متفرجين بينما يجوع الفلسطينيون".
وأشار إلى أنّ "المجاعة يتم استخدامها كسلاح حرب"، مردفاً: "نرسل الدعم الجوي بينما المساعدات تنتظر على الحدود على بعد ساعة من المكان الذي تُلقى فيه".
كذلك، اعتبر بوريل أنّ غزة لم تعُد "سجناً مفتوحاً"، بل أصبحت "مقبرة مفتوحة".
ومع دخول العداون الإسرائيلي على غزة شهره السادس، تتفاقم معاناة سكان القطاع ولا سيما مناطق الشمال والوسط، من جراء حصارٍ مشدّد جعل الغذاء شحيحاً حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية.
وتتحكّم "إسرائيل" بتدفّق المساعدات الإنسانية التي لا تزال غير كافية على الإطلاق نظراً للاحتياجات الهائلة لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، والغالبية العظمى منهم مُهدّدون بالمجاعة، وفق الأمم المتحدة.
عبر الهاتف.. أب يودّع أطفاله ورضيعه الذي وُلد واستُـ/ـشهـ/ـد في غزة قبل أن يراه#غزة #فلسطين#الميادين_GO pic.twitter.com/cA65JpF64d
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) March 18, 2024
وفي وقتٍ سابق اليوم، اتهمت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية، في تقريرٍ لها، "إسرائيل" بأنها تتعمّد منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدّات الطبية، في انتهاكٍ للقانون الإنساني الدولي.
وندّدت المنظمة ببروتوكولات تفتيش المساعدات، واصفةً إيّاها بأنّها "غير فعّالة" إذ تؤدي تلك الببروتوكولات إلى تأخير إدخال المساعدات إلى قطاع غزّة "عشرين يوماً في المتوسط"، كما دانت "الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني وضد هياكل للمساعدات والقوافل الإنسانية".
وارتفعت حصيلة الشهداء في غزة إلى 31,726 شخصاً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 73,792 جريحاً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.