"أوكسفام": تفتيش "إسرائيل" للمساعدات يؤخر إدخالها إلى قطاع غزّة 20 يوماً
اتهمت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية، في تقريرٍ لها اليوم الإثنين، "إسرائيل" بأنها تتعمّد منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدّات الطبية، في انتهاكٍ للقانون الإنساني الدولي.
وقالت "أوكسفام" خلال تقريرها إنّه "على الرغم من مسؤوليتها كقوّة احتلال، فإنّ ممارسات إسرائيل وقراراتها تُواصل بشكلٍ منهجي ومُتعمّد عرقلة ومنع أي استجابة إنسانية دولية ذات مغزى في قطاع غزّة".
ونددت المنظمة ببروتوكولات تفتيش المساعدات، واصفةً إيّاها بأنّها "غير فعّالة" إذ تؤدي تلك الببروتوكولات إلى تأخير إدخال المساعدات إلى قطاع غزّة "عشرين يوماً في المتوسط"، كما دانت "الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني وضد هياكل للمساعدات والقوافل الإنسانية".
كذلك، انتقدت الحظر "اليومي" لبعض المعدات المُصنّفة على أنّها "ذات استخدام مزدوج"، وهي مواد تُعتبَر قابلة للاستخدام لأغراض عسكرية. وأوضحت "أوكسفام" أنّ أكياس مياه أو أدوات لتحليل المياه قد رُفِضَت في إحدى شحناتها "من دون سبب"، قبل أن تتم الموافقة عليها لاحقاً.
وأشارت المنظمة أيضاً إلى وجود "قيود مفروضة على وصول" العاملين في المجال الإنساني، ولا سيما في شمال قطاع غزّة.
ووفقا للمنظمة، دخلت 2874 شاحنة إلى المنطقة في شباط/ فبراير الماضي، أي "20% فقط من المساعدات اليومية" التي كانت تدخل قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لافتةً إلى أنّ "الظروف التي شهدناها في غزّة أسوأ من كونها كارثية".
وتتحكم "إسرائيل" بتدفّق المساعدات الإنسانية التي لا تزال غير كافية على الإطلاق نظراً للاحتياجات الهائلة لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، والغالبية العظمى منهم مُهددون بالمجاعة، وفق الأمم المتحدة.
وفجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة، وذلك تحت غطاء ناري جوي ومدفعي مكثّف.
وأكّد مراسل الميادين في قطاع غزّة ارتقاء شهداء في إثر الاستهداف المتواصل لـ"الشفاء"، مشيراً إلى وجود جرحى استهدفتهم نيران الاحتلال داخل المستشفى، ولافتاً إلى عدم إمكان الوصول إلى الشهداء في ساحاته.
وارتفعت حصيلة الشهداء في القطاع إلى 31,645 شخصاً، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.