أزمات "إسرائيل" تتفاعل.. تظاهرات ضخمة تطالب بتجنيد "الحريديم"وإعادة الأسرى ورحيل نتنياهو
أكثر من 34 ألف شخص تظاهروا هذا المساء، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، في مدن متعددة داخل فلسطين المحتلة، مطالِبةً بفرض التجنيد الإلزامي على "الحريديم"، وبصفقة لتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى الدعوات إلى استقالة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وتشكيل حكومة جديدة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية انطلاق تظاهرات، اليوم السبت، عند مفترق مستوطنة "رعنانا"، شمالي "تل أبيب"، وفي معهد "وايزمان للعلوم" في مستوطنة "رحوفوت"، مطالِبةً بما سمّته "المساواة في تحمل عبء الحرب" من خلال مشاركة "الحريديم" في التجنيد الإلزامي في "الجيش" الإسرائيلي.
وكان الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي، "الشاباك"، والعضو الحالي في "الكنيست" الإسرائيلي عن حزب "يش عتيد"، يعقوب بيري، قال، في مقالٍ نُشر الثلاثاء، في موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنّ تصريحات "أعلى شخصية روحية، الحاخام الأكبر لإسرائيل"، والتي اقترح فيها أن "يهاجر الحريديم من إسرائيل، إذا أُلزموا بالتجند في الجيش الإسرائيلي"، تأتي على رأس القضايا التي تشكل مورد قلق للوضع الاجتماعي الداخلي في "إسرائيل".
آلاف المحتجين في "تل أبيب" وحيفا طالبوا بالدفع قدماً بصفقة لإطلاق سراح الأسرى من قطاع #غزة واستقالة نتنياهو#الميادين #الثورة_الكبرى pic.twitter.com/gMxgxeBJyS
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 16, 2024
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية رد رئيس المعارضة في كيان الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، على تصريحات الحاخام الأكبر، في مستهل جلسة لكتلة "هناك مستقبل"، قائلاً إنّه "لا يحقّ لإسرائيل إرسال مزيد من أوامر الاحتياط، لأشخاص خدموا هذا العام 70 و90 و120 يوماً، إذا لم تجنّد الشبان الحريديم".
وتساءل لابيد قائلاً: "هل سيعطيهم (أي الحريديم) أحد في الخارج ما نعطيه لهم هنا؟ ألن تكون هناك واجبات هناك؟".
"الجيش الإسرائيلي بعد 5 أشهر لديه نقص في العديد ويريد تجنيد 14500 من الضابط والجنود ويريد حتى تجنيد الحريديم"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 13, 2024
الأمين العام لحزب الله السيد حسن #نصرالله في حفل إطلاق الأمسيات القرآنية لـ #شهر_رمضان_المبارك pic.twitter.com/yVGHJ9MR0A
وأكّدت وسائل إعلامٍ إسرائيلية خبر قطع متظاهرين شارع "أيالون" وسط "تل أبيب"، مساء اليوم، احتجاجاً على الحكومة الإسرائيلية، ومطالبةً بإسقاطها.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ "المتظاهرين من عائلات الأسرى أشعلوا حرائق" أمام وزارة الأمن في "تل أبيب"، كما هدّدوا بـ"إحراق إسرائيل إن تطلب الأمر"، بينما اعتقلت شرطة الاحتلال مستوطنين خلال التظاهرة.
وخرج الآلاف للاحتجاج في "كابلان"، وفي مدينة حيفا المحتلة، حيث سار مئات الأشخاص ووصلوا إلى مركز "حوريف" في المدينة، في تظاهرة تطالب بالدفع قدماً نحو صفقة لإطلاق سراح الأسرى، واستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأشارت وسائل الإعلام إلى قيام المتظاهرين بوضع مجسم لدبابة في "كابلان" في طريق النقل العام، قبل بدء التظاهرة، الأمر الذي أدى إلى تدخل قوات الشرطة التي وصلت إلى مكان الحادث لإخلاء المجسم بعد مفاوضات مع المتظاهرين.
وفي "قيساريا"، هتف المتظاهرون بشعار "مذنب" أمام موكب رئيس وزراء الاحتلال، بينما يتناوب نحو 2000 متظاهر على قطع شارع روتشيلد، وهو الشارع الرئيس في مدينة "تل أبيب".
وفي تقاطع "كركور" أيضاً، يتناوب مئات المتظاهرين على عرقلة حركة المرور.