الصومال: الشرطة تؤكد انتهاء هجوم "الشباب" على فندق في مقديشو بمقتل كل المسلحين

الشرطة الصومالية تعلن انتهاء هجوم مسلح لحركة "الشباب"، استهدف فنداقاً قرب القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو، بمقتل كل المسلحين المهاجمين.
  • انتهاء هجوم حركة الشباب الإرهابية على فندق في مقديشو بمقتل كل المسلحين

أعلنت الشرطة الصومالية انتهاء هجومٍ كانت قد نفذته "حركة الشباب" الإرهابية على فندقٍ في العاصمة مقديشو.

وأكدت الشرطة مقتل كل المسلحين الذين شاركوا في الهجوم على الفندق، وذلك بعد عملية أمنية نفذتها لإنهاء الهجوم، استمرت أكثر من 13 ساعة.

وفي تفاصيل الهجوم الإرهابي، أفادت وسائل إعلامٍ صومالية، أنّ انتحارياً توجّه بسيارة مفخخة كان يقودها في اتجاه فندق "سيل" في العاصمة الصومالية مقديشو، ليقتحم عددٌ من مسلحي "حركة الشباب" مبنى الفندق، الذي يقع على مقربة من القصر الرئاسي.

إلى ذلك، أفاد المتحدث باسم الشرطة الصومالية، أحمد روبل، بمقتل إرهابي، إلى جانب 3 من حراس أمن الفندق، وعضوين من جهاز الأمن في الهجوم".

كما أكد ضابط في الشرطة الصومالية أن الوضع في العاصمة عاد إلى طبيعته، بعد مقتل جميع المسلحين، مُضيفاً أن القوات الأمنية تنفذ عملية تمشيط شاملة وتجري تحقيقات بشأن الهجوم.

وكانت وكالة "فرانس برس" قد ذكرت، في وقتٍ سابق من صباح اليوم الجمعة، سماع أصوات عدد من الانفجارات وعمليات إطلاق النار المتقطع في المكان، في حين انتشرت قواتٌ أمنية مدعومة بالعربات المدرعة في إثر الحادث.

وكانت "حركة الشباب" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، حيث قالت إنّه بدأ ليل الخميس، حيث اقتحم مسلحون فندق "إس واي إل" (SYL) عبر إطلاق رصاص كثيف في المكان.

وكانت مصادر أمنية ذكرت أن 6 أشخاص قتلوا في الهجوم وأصيب عدد آخرون، بينهم عضو في البرلمان الصومالي، كما تم إجلاء آخرين من الفندق إلى منطقة آمنة.

وقال مصدر أمني لوكالة "فرانس برس": "اقتحم عدد من المسلحين مبنى الفندق بعدما دمروا السور المحيط به عن طريق إحداث انفجار قوي".

تجدر الإشارة إلى أن فندق "سيل"، الذي يقع على مقربة من المدخل الرئيسي لمجمع "فيلا صوماليا" الذي يضم مقر رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى مكاتب رئاسة الوزراء، ومباني عدد من الوزارات الرسمية، كان هدفاً لعدد من هجمات "حركة الشباب" خلال الأعوام الماضية، والتي كانت آخرها في عام 2019.

اقرأ أيضاً: "الحكومة الصومالية تعلن قتل 50 عنصراً من حركة الشباب خلال 4 أيام"

هذا وتخوض "حركة الشباب" معارك ضد الحكومة الصومالية منذ أكثر من 16 عاماً، وينفذّ عناصرها بانتظام هجمات ضد أهداف سياسية ومدنية. وكانت الحكومة المركزية بدأت هجوماً واسعاً ضد "حركة الشباب" في صيف العام 2022، وقد تمكن الجيش الصومالي من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في وسط البلاد.

وأفادت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، أن الرئيس حسن شيخ محمود عقد "اجتماعاً استراتيجياً" خلال الأيام الماضية مع مسؤولي الأمن، للبحث في سبل استعادة المناطق التي سيطرت عليها الحركة.

اقرأ أيضاً: "الصومال: الجيش يهاجم قواعد لحركة "الشباب".. واعتقال مسؤول محلي فيها"