استطلاع إسرائيلي: الثقة بمدى حصانة الجبهة الداخلية أمام خطر الشمال تراجعت
كشف استطلاع لمعهد دراسات "الأمن القومي" الإسرائيلي، عن تراجع في نظرة الجمهور إلى مدى حصانة الجبهة الداخلية أمام هجوم من لبنان، من 47% في بداية الحرب، إلى 27.5% فقط اليوم.
وتأتي نتائج الاستطلاع الذي أجري في شهر آذار/مارس الحالي، بحسب المعهد، متأثرةً بالحرب الجارية في الجبهة الشمالية، والتي أدت إلى سلسلة من التكهنات حول الثمن الباهظ الذي ستدفعه الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وتشير تقديرات المعهد إلى أنّ نظام الطاقة المركزي في "إسرائيل" غير مستعد لتحمل سيناريوهات أمنية خطيرة، بعد أن أوضحت الحرب الحالية بشكل لا لبس فيه أن مواجهة متعددة الجبهات تضع نظام الكهرباء في خطر شديد على مستويات عدة، بينها: إعاقة الوصول إلى مخزونات الغاز المحلية والوقود المستورد، إلحاق ضرر بمحطات الطاقة، وإلحاق ضرر بشبكة الكهرباء.
"منذ اليوم الأول، أعلن حزب الله أن جبهة #لبنان هي جبهة دعم ومساندة لـ #غزة، ووظيفتها ممارسة الضغط على العدو وإنهاكه وإشغاله، ومنع إقامة حياة طبيعية في مستوطنات الشمال"
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) March 14, 2024
رئيس مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية يوسف نصرالله في #المشهدية #الميادين_لبنان #لبنان pic.twitter.com/9Yxcn2lZQo
وتطرّقت تقارير إسرائيلية عديدة إلى الواقع الحالي للمستوطنات الشمالية، مشيرةً إلى أنها تحولت في الأشهر الأخيرة إلى إحدى أكثر المناطق خطورة في "إسرائيل"، إذ لحق بها ضرر هائل أصاب نحو 500 منزل، وبنى تحتية مختلفة.
وتحدثت القناة "12" الإسرائيلية في تقرير عن انهيار في قطاع الشاليهات في المنطقة الشمالية الحدودية مع لبنان قُبيل "عيد الفصح" اليهودي، متسائلة: هل هناك أمل ما؟ وهل هناك من هو مستعدّ للمخاطرة وتوجيه الدعوة الآن لحجز أماكن بأثمانٍ رخيصة؟
وقالت القناة إنه "مع اقتراب عيد الفصح كان يُفترض أن تكون هذه فترة الذروة في السياحة في إسرائيل بشكل خاص في الشمال، لا سيّما بعد شتاء كهذا، ولكن كلّما اقتربنا من العيد وابتعدنا عن اتفاقات مع حزب الله، بات أصحاب الغُرف المفروشة للإيجار والفنادق يُدركون أنّه في هذا الموسم الخصب أن مرافقهم ستبقى مغلقة".
كذلك، أكد رئيس "المجلس الإقليمي" في الجليل الغربي (ما يعرف بـ "ماتيه آشر")، ورئيس "منتدى خط المواجهة"، موشيه دافيدوفيتش،أن الإسرائيليين في الشمال منكسرون ومجهدون، بعد أن مرّت عليهم خمسة أشهر ونصف وهم خارج منازلهم، ولا يعرفون إلى أي مدرسة سيرسلون أبناءهم، ولا يعرفون شيئاً بخصوص أعمالهم التي توقفت، ولا بخصوص المؤسسات الصحية.