"إيكاس": الغابون ستعود إلى المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا
أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا "إيكاس" أنها ستعيد ضم دولة الغابون إليها، بعدما تم تعليق عضويتها بعد الإطاحة بالرئيس، علي بونغو أونديمبا، نهاية شهر آب/أغسطس الماضي.
وأوضح بيان "إيكاس" أن عودة الغابون إلى المجموعة، تقررت مع الأخذ في الاعتبار التقدم في عملية العودة إلى النظام الدستوري، التي تمت بدعم الشعب، ووضع جدول زمني لمرحلة انتقالية مدتها 24 شهراً.
وكان الغابون شهد إعلان عسكريين إلغاء نتائج الانتخابات في البلاد، وحلّ الدستور والسيطرة على السلطة، ووضع الرئيس الحالي علي بونغو قيد الإقامة الجبرية، في ما مثّل توسعاً في الحراك ضد الهيمنة الفرنسية التاريخية في أفريقيا.
وقال رئيس الوزراء الانتقالي في الغابون، ريمون ندونغ سيما، في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، إنّ بلاده "لا يمكنها إجراء الانتخابات، قبل تغيير القوانين الحالية المتعلقة بالانتخاب"، مؤكداً أنّ الحكومة "تستعد لإطلاق حوار وطني شامل، وبعدها سيجري العمل على إعداد مشروع دستور جديد".
اقرأ أيضاً: "رئيس وزراء الغابون: نستعد لإطلاق حوار وطني شامل قبل إجراء الانتخابات"
وأضاف سيما، في مؤتمر صحافي اليوم، أنه "لا يمكن إجراء انتخابات قبل تغيير قوانين الانتخاب، ولدينا خارطة طريق للفترة الانتقالية تنص على إعادة الاستقرار والثقة في البلاد"، مشيراً إلى أنّ وجود العسكريين في السلطة أمر ضد الديمقراطية "لكنّ تدخّلهم في حالتنا كان ضرورياً".
ولفت إلى أنّ حكومته تستعد لإطلاق حوار وطني شامل "لبحث المسائل الخلافية، وبعدها سنعمل على إعداد مشروع دستور جديد".
يذكر رئيس المرحلة الانتقالية في الغابون، الجنرال بريس أوليغي نغيما، تعهّد بإجراء انتخابات حرّة ونزيهة وإعداد دستور جديد للبلاد، بعد المرحلة الانتقالية.
اقرأ أيضاً: "الغابون: بريس أوليغي نغيما يؤدي اليمين الدستورية رئيساً للمرحلة الانتقالية"
وشدّد خلال مراسم أداء اليمين الدستورية، في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، على أنه "بعد المرحلة الانتقالية في الغابون، سيعمل على إجراء انتخابات حرّة ونزيهة وإعداد دستور جديد للبلاد".
وأضاف: "سأطلب من الحكومة الجديدة التفكير في آليات لتسهيل عودة كل اللاجئين السياسيين والعفو عن المعتقلين".
وفي تاريخ 30 آب/أغسطس 2023، سمع دوي إطلاق نار في العاصمة الغابونية ليبرفيل، حيث أعلن عسكريون في الجيش بقيادة قائد الحرس الجمهوري بريس أوليغي نغيما، في خطاب متلفز، إلغاء نتائج الانتخابات وحلّ مؤسسات الدولة وإغلاق الحدود.