الاحتلال يفرض قيوداً على الأقصى.. والفلسطينيون يؤدون الصلاة في محيطه

قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض قيوداً صارمة على الفلسطينيين مساء اليوم، وتمنع الشباب خصوصاً من دخول المسجد من بابي حطّة والقطانين، لأداء صلاتي العشاء والتراويح، عشية الليلة الأولى من شهر رمضان المبارك.
  • الفلسطينيون يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في أزقة البلدة القديمة في القدس المحتلة نتيجة منع الاحتلال دخولهم إلى المسجد الأقصى

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيوداً، مساء اليوم الأحد، على دخول الشباب إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاتي العشاء والتراويح، وسمحت فقط بدخول النساء، والأشخاص من فوق سن الـ40 عاماً، مع عرقلة مرورهم عبر حواجزها، وذلك عشية بدء شهر رمضان المبارك.

كما منعت قوات الاحتلال عدداً كبيراً من الفلسطينيين من الصلاة في  المسجد الأقصى، ومنعت الشباب خصوصاً من دخول المسجد من بابي حطّة والقطانين، لأداء صلاتي العشاء والتراويح.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

ورغم القيود التي فرضتها قوات الاحتلال على الدخول إلى المسجد الأقصى، تمكّن عشرات الفلسطينيين من تجاوز العراقيل التي وضعها الاحتلال، ودخلوا إلى باحات المسجد لأداء صلاة تراويح الليلة الأولى من شهر رمضان المبارك، وفق ما نشرت مواقع إخبارية فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

كما قام الفلسطينيون الممنوعون من دخول المسجد الأقصى بالصلاة في أقرب نقطة من المسجد الأقصى، وأدّوا صلاة العشاء والتراويح من محيط مقبرة باب الرحمة في القدس المحتلة. فيما صلّى البعض الآخر في محيط باب الأسباط للمسجد.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وفي تحدٍ لإجراءات الاحتلال، صلّى البعض من الأهالي في أزقة البلدة القديمة في القدس المحتلة، وقرب المقبرة اليوسفية، بعدما منعهم الاحتلال من دخول المسجد الأقصى.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأفادت مراسلة الميادين في فلسطين المحتلة، بأنّ قوات الاحتلال تقوم بالاعتداء على المصلّين أثناء توجّههم إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العشاء والتراويح.

وقامت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على الشبان والنساء الذين كانوا يصلّون في البلدة القديمة.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قرر أنّ "دخول الشرطة إلى الحرم القدسي سيكون فقط بموافقته".

هذا وأعلن المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد حسين، مساء الأحد، أنّ يوم غدٍ الإثنين، هو أول أيام شهر رمضان المبارك.

وأكّد المفتي حسين أنه ثبت بالوجه الشرعي رؤية هلال شهر رمضان هذه الليلة، مهنئاً المسلمين عموماً، والفلسطينيين خصوصاً، والشعب الفلسطيني في الشتات بحلول الشهر المبارك.

وبدوره، طالب الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وإمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، بشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الفضيل.

اقتحامات إسرائيلية متواصلة

وصباح اليوم الأحد، نفذ عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اقتحامات للمسجد الأقصى، عشية شهر رمضان المبارك، وكان من بين المقتحمين حاخامات، وكبار مسؤولين في منظمات "الهيكل" الصهيونية.

وقام نحو 288 مستوطناً إسرائيلياً، باقتحام المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، كما نفّذوا اقتحاماتهم على شكل مجموعات متتالية، وبحراسة من قوات "جيش" وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أدّوا "صلواتٍ تلمودية" خلال اقتحامهم المسجد.

ودعت "جماعات الهيكل" المزعوم لتنفيذ اقتحامات اليوم الأحد، وغداً الإثنين.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض القيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، ونصب المتاريس والسواتر الحديدية على أبوابه، إضافةً إلى قيامها بمنعٍ عشوائي للشبان والفتية من دخوله، وإخضاع كافة الوافدين إليه للتوقيف، وفحص الهويات والتحقيق الميداني.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية محلية، إنّه "رغم مراوغة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وتلاعبه بالألفاظ لنشر وهمٍ عن رفع القيود الأمنية الصهيونية المشددة عن المسجد الأقصى المبارك، فإنّ الاحتلال يمنع الشبان من الدخول لصلاة العشاء، ويهاجم المصلين الوافدين للأقصى من باب القطانين، ليستديم بذلك حصاراً مفروضاً على المسجد الأقصى منذ السادس عشر من أيلول/سبتمبر 2023، وقد بات عمر هذا الحصار يقترب اليوم من ستة أشهر".

وفي سياقٍ متصل، قام مستوطنون إسرائيليون، صباح اليوم، بتخريب مركباتٍ في حي الصوّانة بمدينة القدس المحتلة، حيث أفاد أهالي الحي بأنّ عشرات المستوطنين الإسرائيليين من مستوطنة "بيت أورت" القريبة من منازلهم، قاموا في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، بمهاجمتهم بالحجارة والألفاظ النابية، مُشيرين إلى أنّهم فوجئوا اليوم بتخريب مركباتهم.

كما أكّد أهالي حي الصوّانة تكرار تعرضهم وممتلكاتهم لمثل هذه الاعتداءات من قبل المستوطنين الإسرئيليين.

مجازر وحشية مستمرة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة

وفي سياق متصل، وفي اليوم الـ156 للعدوان، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي وإبادتها الجماعية غير المسبوقة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى اليوم.

وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني، اليوم الأحد، أنّ طواقمها تمكّنت من انتشال 10 شهداء من منزل يعود إلى عائلة  عاشور، مشيرةً إلى أنه لم يتبقَّ أحد في قيد الحياة في المنزل، بعد استهدافه من طائرات الاحتلال  الإسرائيلي في محيط الكلية الجامعية شارع 8 في تل الهوا، جنوبي غربي مدينة غزة.

وقالت المديرية إنّ طواقمها انتشلت أيضاً جثمان شهيدٍ، وعدداً من الإصابات، بعد قصف الاحتلال سيارة مدنية في رفح، جنوبي قطاع غزة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في تقريرها الإحصائي اليومي، بارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة، في يومه الـ156، إلى 31045 شهيداً و72654 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. كما أوضحت أنّ 72 % من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء، مشيرةً إلى ارتفاع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 25.

اقرأ أيضاً: "الأونروا": الجوع منتشر في كل قطاع غزة.. والوضع في الشمال مأساوي

المصدر: الميادين نت + وكالات