حماس: تحقيق الاحتلال بمجزرة "دوار النابلسي" صوري ومضلّل
أكدت حركة المقاومة الإسلامية - حماس، أنّ التحقيق الذي قدّمه "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بشأن مجزرة دوار النابلسي في قطاع غزة، صوري وتضليلي.
وأوضحت، في بيان لها اليوم الجمعة، أن التحقيق الإسرئيلي يتجاوز الحقائق الدامغة، والتي وثقت تعرض الفلسطينيين لإطلاق النار المباشر على الأجزاء العلوية للجسم بقصد القتل الفوري، مشيرةً إلى أنّ ذلك يظهر في أجسام الشهداء، إضافة لغيرها من الشواهد التي تؤكد تعرضهم لنيران الجنود والدبابات بشكل متعمد.
وأعلنت حماس رفضها لهذا التحقيق في المجزرة التي راح ضحيتها 120 شهيداً، لافتةً إلى أنّ الجريمة لاقت إدانات دولية واسعة، وهو ما دفع كيان الاحتلال لمحاولة تبرئة جنوده.
وشدّدت الحركة على أنّ هذه المجزرة، ستبقى "شاهدة على إجرام ونازية هذا الكيان الفاقد للقيم الإنسانية والأخلاقية، حتى إحقاق الحق لشعبنا الفلسطيني ومحاكمة قادة الاحتلال وجنوده على ما اقترفوه من جرائم وانتهاكات".
وفي التحقيق الإسرائيلي، زعم الاحتلال أن "تدافعاً وقع أثناء توزيع مساعدات إنسانية"، وادعى أنّ "الجيش" الإسرائيلي "أطلق النار على عدد من المشتبه بهم كانوا قد اقتربوا من قوات قريبة وشكلوا تهديداً لها".
وبتاريخ 29 شباط/فبراير الماضي، قصف الاحتلال المدنيين العزّل الذين كانوا بانتظار وصول المساعدات الإنسانية عند دوار النابلسي بالقرب من شارع الرشيد غربي مدينة غزة.
وأكد مصدر ميداني في المقاومة الفلسطينية بغزة للميادين أنّ دبابات الاحتلال داست على أجساد المواطنين، وأطلقت أخرى قذائف حارقة تجاههم.
وأفشلت الولايات المتحدة قراراً لمجلس الأمن الدولي، يحمّل كيان الاحتلال مسؤولية المجزرة، إذ صوّتت واشنطن ضده بينما أيد القرار 14 عضواً، وذلك في جلسةً مغلقة انعقدت بناءً على طلب الجزائر بخصوص التطورات في قطاع غزة عقب هذه المجزرة.