تمّ اعتقاله خلال التوغل في خان يونس.. استشهاد مُسن تحت التعذيب في سجون الاحتلال

هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين وجمعية نادي الأسير تؤكدان استشهاد أسير مُسن من غزّة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ما يرفع عدد الشهداء داخل السجون إلى 12 منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
  • الشهيد المُسن، أحمد رزق قديح، البالغ من العمر 78 عاماً

أفادت كلٌ من هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، وجمعية نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، باستشهاد مُسن من قطاع غزّة في أحد معسكرات الاعتقال التابعة للاحتلال الإسرائيلي.

وأكّدت الهيئتان أنّ المعتقل الذي استشهد هو أحمد رزق قديح، البالغ من العمر 78 عاماً، من بلدة خُزاعة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، والذي اعتقله "جيش" الاحتلال خلال عملية التوغل البري التي نفّذها الاحتلال لمناطق شرقي خان يونس، في تاريخ 7 شباط/فبراير الفائت، إلى جانب أفرادٍ من عائلته.

ونقلت الهيئتان شهادة أحد المعتقلين، والذي أُفرج عنه مؤخراً، وكان برفقة الأسير الشهيد، أنّ المُسن قديح "تعرّض لعمليات تعذيب بعد اعتقاله، واستشهد في أحد المعسكرات"، وبحسب توصيفه، فإنّ المعسكر يبعد عن حاجز ومعبر كرم أبو سالم الإسرائيلي نحو ساعتين، من دون معرفة اسم المعسكر بشكلٍ دقيق.

وفي تفاصيل الشهادة، فإنّ "المعتقل قديح نقل للتّحقيق، وتعرض للتّعذيب الشّديد، تركزت على أطرافه، وقد ظهرت آثار التّعذيب الشديد عليه بعد إعادته إلى مكان احتجاز المعتقلين".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

كذلك، أوضحت الهيئتان أنّ الشاهد ذكر لعائلة الشّهيد قديح، تفاصيل قاسية قبل استشهاده، وكان آخر طلب له من المعتقلين، بأنّه يريد الاغتسال والطعام، وبعد دقائق استشهد أمامهم، وجرى نقله لاحقاً إلى جهة مجهولة. 

وأكّدت الهيئتان الفلسطينيتان أنّ عائلة الشّهيد قديح، والتي تمّ التواصل معها، أكّدت أنّ الشّهيد المسن لم يكن يعاني قبل اعتقاله من أيّ أمراض مزمنة، وهو أبٌ لـ11 ابناً، أحدهم استشهد عام 2008. 

وتابعت الهيئة والنادي، أنّ تصاعد أعداد الشهداء في معتقلات الاحتلال بعد 7 أكتوبر، من جرّاء عمليات التعذيب والإجراءات الانتقامية الممنهجة والجرائم الطبية، يشكّل قراراً واضحاً بقتلهم، في إطار الإبادة الجماعية المستمرة في غزّة والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، إلى جانب جريمة الإخفاء القسري التي تُشكّل اليوم أبرز الجرائم الممنهجة والخطيرة التي يُصرّ الاحتلال على تنفيذها بحقّ معتقلي غزّة.

يُذكر أنّ المؤسسات الحقوقية المتخصصة، وجّهت نداءات مُتكرّرة إلى المؤسسات الدولية بمستوياتها كافّة، لوقف جريمة الإخفاء القسري، والتي يهدف الاحتلال من خلالها إلى تنفيذ المزيد من الجرائم من دون أيّ رقابةٍ وبالخفاء، إلى جانب تطويع القانون لممارستها، بالمصادقة على لوائح خاصّة بمعتقلي غزّة.

ومع ارتقاء المعتقل المسن قديح، فإن عدد الشّهداء الذين ارتقوا داخل سجون  الاحتلال ومعسكراته بعد 7 أكتوبر بلغ حتى اليوم 12 شهيداً، بينهم 4 من غزّة أحدهم لم تُعرف هويته حتى اليوم، إلى جانب استشهاد الجريح المعتقل محمد أبو سنينة من القدس والذي استشهد في مستشفى "هداسا" متأثراً بإصابته.

كذلك، بيّنت الهيئتان أنّ الاحتلال سبق أن اعترف بإعدام أحد المعتقلين ولم يُعلن عن هويته، ولم تصل إلى الهيئتين كجهات مختصة أيّ معلومات بشأنه، إضافةً إلى ما تم الكشف عنه من إعلام الاحتلال باستشهاد مجموعة من المعتقلين في معتقل "سديه تيمان" في بئر السبع من دون الكشف عن هويتهم وظروف استشهادهم، عدا عن عمليات الإعدام الميداني التي جرت بحقّ مواطنين جرى اعتقالهم واحتجازهم ميدانياً، وجراء التعقيدات في عمليات التوثيق في غزة، فإنّه لا توجد معلومات دقيقة بشأن أعدادهم. 

المصدر: الميادين نت