انطلاق القمة السابعة لمنتدى الدول المصدّرة للغاز في الجزائر.. دعوات إلى التعاون لمواجهة التحديات
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنّ الجزائر تتطلع إلى العمل الوثيق مع الدول المصدرة للغاز للارتقاء بمنتدى الدول المصدرة، وتحقيق أهدافه الإستراتيجية.
كلام تبون جاء خلال استضافة الجزائر، اليوم السبت، القمة السابعة للمنتدى، بحضور رؤساء وحكومات الدول الأعضاء، بهدف مناقشة التحديات الراهنة للطاقة، ومستقبل صناعة الغاز.
ورأى تبون أنّ القمة تشكل فرصة لرسم رؤية مشتركة للحفاظ على مصالح المنتجين والمستهلكين للغاز في آن واحد، منوهاً بأنّ الغاز الطبيعي يلعب دوراً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة على الطاقة.
ورحب تبون بانضمام ثلاث دول جديدة هي موزمبيق وموريتانيا والسنغال إلى المنتدى بصفتهم "أعضاء ملاحظون".
الرئيس التونسي قيس سعيد أكد في كلمته، أنه لا يمكن للدول أعضاء المنتدى رفع التحديات - من قبيل اضطراب الأسعار كلما تدفق نفط أو اكتشف حقل للغاز - إلا مجتمعين غير مشتتين، وإلا زادت الأطماع وسالت الدماء.
الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، هنأ نظيره الجزائري برئاسة المنتدى وشكر الشعب الجزائري الصديق، ودعا المستثمرين الدوليين والأعضاء في المنتدى إلى المشاركة في مشاريع مثمرة، وإلى التعاون المنتظم لتبادل المعلومات و الخبرات في مجال التكنولوجيا المتعلقة بالغاز، مؤكداً أنّ الشركات المعرفية الإيرانية تستطيع خلق نماذج ناجحة في المنطقة.
وأكد رئيسي أنّ النظام العالمي دخل مرحلة مصيرية، وأنّ الغرب المتوحش يحطم وجه الإنسانية بلا هوادة، مذكراً أنّ تأسيس الكيان الصهيوني كان مشروعاً لإبقاء هيمنة الغرب على المنطقة.
وقال رئيسي إنّ الحرب القائمة هي ضد محور الشر، وأن الولايات المتحدة ما زالت تقذف بالقنابل المدمرة على الأبرياء، مذكراً أنّ هناك أطفالاً ونساء يصارعون الموت بسبب نقص الأغذية، ومنبهاً إلى أنّ من يلتزم الصمت اليوم سوف يتلقى صفعة قوية غداً.
ورأى رئيسي أنّ مجلس الأمن بات عاجزاً عن وقف إطلاق النار، رغم أنّ ميثاق الأمم المتحدة هو ضمان الأمن و السلام.
وذكّر الرئيس الإيراني بدور الولايات المتحدة الواضح في تقديم السلاح و الدعم المالي والإعلامي لكيان الاحتلال، مشدداً على أنه لو كانت الولايات المتحدة وأوروبا تريدان السلم ووقف الحرب لتوقفتا عن إرسال السلاح لقتل الفلسطينيين.
ونوّه رئيسي إلى أن الدعوة للسلام في غزة ترفعها أميركا اللاتينية وشعوب العالم، وأنّ الجنود الأميركيين باتوا يضرمون النار في أنفسهم لعدم التورط في الحرب، متسائلاً عن آلية وقف إطلاق النار.
وأكد رئيسي أنّ على الجميع أن يعلم أنه لا يمكن إخماد صوت الشعب الفلسطيني المظلوم والمقتدر. متقدّماً نيابة عن الشعب الإيراني، بالشكر للمقاومين في حماس وحزب الله البطل في لبنان وشرفاء اليمن الذين ينتصرون للشعب الفلسطيني في غزة.
وتمنى رئيسي الانتصار للمقاومة في فلسطين وتحرير القدس الشريف، ووجه تحية إلى أبطال المقاومة، مؤكداً دعم إيران لأي مبادرة لوقف إطلاق النار.
الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال الرشيد أعلن في كلمته أنّ العراق ضاعف إنتاجه إلى 4.7 مليون في السنوات الأربع السابقة، مشدداً على دور الجزائر المهم في الوصول إلى توافقات تاريخية.
ورأى الرشيد أنّ الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بعد أن تستقل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.