الجبهة الشعبية: الاكتفاء بعمليات الإنزال الجوي تكريس لمخططات الاحتلال

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تؤكد أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات تساهم في تقليص عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وترى أن من يستطع تنسيق هذه العمليات يستطع تنسيق مهام قوافل المساعدات التابعة للوكالة.
  • الجبهة الشعبية: الاكتفاء بعمليات الإنزال الجوي تكريس لمخططات الاحتلال

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيانٍ لها، اليوم السبت، أنّ التجاهل الدولي لدور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" يسهم في تحقيق مخططات الاحتلال في إنهاء عملها وتصفية حق العودة.

ورأت الجبهة أنّ عمليات الإنزال الجوي للمساعدات ساهمت في تقليص عمل "الأونروا" التي تمتلك إمكانيات مساعدة المحاصرين شمال القطاع، لافتةً إلى أنّ من يستطع أن ينسق عمليات الإنزال يستطع أن ينسق مهام قوافل المساعدات التابعة للأونروا.

وحذّرت الجبهة الشعبية من أن تكون عمليات الإنزال الجوي للمساعدات بديلاً من إدخالها عبر المعابر الرسمية، مؤكدةً أن اقتصار إدخال المساعدات على الجو تكريس لمخططات الاحتلال بفصل وتقسيم القطاع، وتشديد الحصار على شعبنا، وتغطيةً لجرائم ومجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت الجبهة في بيانها، أنّ تجاهل الجهات الدولية لمهام "الأونروا" له أبعاد سياسية تتقاطع مع مخططات الاحتلال الساعية لوقف عمل الوكالة.

وكان موضوع تقليص عمل "الأونروا" محل شجب وإدانة من المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، الذي طالب "إسرائيل" بوقف جنونها الذي يمنع الوكالة من المشاركة في توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزّة.

وقال لازاريني إنّ حصيلة شهداء قطاع غزّة، والتي تجاوزت الـ 30 ألفاً منذ بدء العدوان، وصلت "أرقاماً غير مسبوقة"، لافتاً إلى أنّ الشهداء في قطاع غزّة، يوم الخميس الماضي، كانوا "يُحاولون بيأس الحصول على مساعداتٍ إنسانية مُنقذة للحياة".

وكان الاحتلال قد ارتكب مجزرة جديدة في شارع الرشيد، غربي مدينة غزة، يوم الخميس، بعد إطلاق قذائف حارقة تجاه فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات، نتج عنها ارتقاء أكثر من 100 شهيد وإصابة المئات، وأفاد مصدر ميداني في المقاومة الفلسطينية أنّ دبابات الاحتلال الإسرائيلي داست على أجساد المواطنين.

تجدر الإشارة إلى أنّ الاحتلال ادّعى أنّ 10 من موظفي الأمم المتحدة شاركوا في هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أدى إلى تعليق  16 جهة مانحة رئيسية مساهماتها التي يبلغ مجموعها 450 مليون دولار، وجاء التعليق في وقت يواجه أكثر من مليوني سكان غزة المجاعة في ظل عدوان الاحتلال المستمر. 

ومع تجميد الجهات المانحة مساهماتها، صرّحت "الأونروا" أنها تقترب من "نقطة الانهيار"، وليست لديها أموال كافية لمواصلة عملها للشهر المقبل على الأكثر. 

وأكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أمس الجمعة، أنّ "إسرائيل" لم تقدّم بعد أكثر من شهر أدلة تدعم مزاعمها بشأن "الأونروا"، ونقلت عن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قوله إن التحقيق لم يتلق بعد مواد داعمة من الكيان الإسرائيلي في تلخيصه للنتائج. 

اقرأ أيضاً: برلمانيون أميركيون يطالبون باستئناف التمويل الكامل لوكالة الأونروا

المصدر: وكالات+ الميادين نت