الدنمارك تغلق التحقيق في انفجار "نورد ستريم" من دون قضية جنائية
أنهت الشرطة الدنماركية التحقيقات في الانفجارات التي أدّت عام 2022 إلى تمزق خطوط أنابيب الغاز الطبيعي "نورد ستريم" خارج المياه الإقليمية الدنماركية بعد قرار مماثل في السويد في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت شرطة كوبنهاغن ووكالة المخابرات الدنماركية في بيان مشترك، اليوم الاثنين، إنّ "السلطات الدنماركية لم تجد أسباباً كافية لمتابعة قضية جنائية" بعد إجراء تحقيق "معقد وشامل".
وكانت النيابة العامة السويدية قد أعلنت إغلاق تحقيقاتها في الحادث ذاته خلال وقت سابق من الشهر الحالي.
من جهته، قال المدعي العام السويدي ماتس ليونغكفيست، في بيان يوم 7 شباط/فبراير الحالي، إنّ "التحقيق خلص إلى أنّه لا يقع ضمن اختصاص القضاء السويدي، وبالتالي يجب إغلاقه"، موضحاً أنه شارك عناصر تحقيقه مع السلطات القضائية الألمانية.
وفي 26 أيلول/سبتمبر 2022، أدّت سلسلة انفجارات وقعت تحت الماء إلى تخريب خطّي أنابيب الغاز "نورد ستريم 1 و2 " لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا الغربية، وفُتحت في إثرها 3 تحقيقات في ألمانيا والسويد والدنمارك.
واحتجت روسيا في حينها على عدم توصل التحقيقات إلى أي نتائج، واتهمت وزارة الخارجية الروسية الدول الثلاث بتعمد التلكؤ في التحقيق ومحاولة إخفاء من يقف وراء التفجيرات، وقالت إنها غير راضية عما وصفته بالطبيعة الغامضة للتحقيق ورفضه التعامل مع روسيا.
واليوم، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إنّ "موسكو طلبت معلومات من الدنمارك حول التحقيق في تفجيرات نورد ستريم، وتلقت رفضاً. وحتى الآن لا يمكنها الحصول على أي معلومات".
والجدير ذكره أنّ صحيفة "دير شبيغل" الألمانية تحدّثت العام الماضي عن وجود أدلة جديدة في التحقيق تشير إلى تورط أوكرانيا في عمليات تخريب خطَي أنابيب الغاز "نورد ستريم".