مصدر رسمي للميادين: الحكومة الفلسطينية تقدّم استقالتها الاثنين إلى رئيس السلطة
تقدّم الحكومة الفلسطينية غداً استقالتها إلى الرئيس محمود عباس، فيما ستواصل أعمالها بصفتها حكومة تسيير أعمال، وفقاً لما كشفه مصدر رسمي مطّلع للميادين.
ونقلت مراسلتنا عن المصدر أنّ الاستقالة تأتي كخطوة استباقية من عباس في مواجهة ضغوط الدول الإقليمية والمجتمع الدولي والولايات المتحدة على السلطة الفلسطينية.
وأوضح المصدر الرسمي للميادين أنّ هذه الخطوة تهدف إلى وقف الحرب على قطاع غزّة، وتوفير ضمانات دولية من أجل انسحاب الاحتلال منه، إضافةً إلى وقف الاقتحامات في الضفة الغربية، ورفع الحصار المالي عن السلطة.
وذكر المصدر الرسمي أنّ الاستقالة هي الخطوة الأولى، في سبيل تشكيل حكومة جديدة، تليها خطوتان يجب تطبيقهما، وهما وقف الحرب على قطاع غزّة، ولاحقاً تشكيل توافق وطني لكل الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة حماس، من أجل تشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد وقف الحرب على القطاع.
وإذ لم يحدّد المصدر توقيت تحقيق ذلك، فإنّه أكّد أنّه ليس من الممكن تشكيل أي حكومة في وقت يعيش فيه الشعب الفلسطيني في غزّة تحت القصف والنار.
وكان الرئيس محمود عباس قال سابقاً إنّه لن يتخذ قراراً فيما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة قبل وقف الحرب على قطاع غزّة، وقد أبلغ عدداً من الدول العربية والغربية بأنّ أي خطوة داخلية بحاجة إلى توافق فلسطيني من كل الأطراف.
وتأتي هذه الخطوة في اتجاه إيصال رسالة ضاغطة لوقف الحرب على قطاع غزة حيث لا يمكن لأي حكومة أن تمارس عملها، أو أن يتم تشكيل حكومة جديدة بينما يتعرض أهل القطاع لحرب إبادة منذ أكثر من 140 يوماً.