جهات أمنية للاحتلال تحذّر من تدحرج التصعيد إلى أراضي الـ48 خلال شهر رمضان
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "التصعيد الأخير في مناطق الضفة الغربية يمكن أن يتدحرج إلى داخل إسرائيل"، معربةً عن خشية الجهات الأمنية من ذلك.
ووفق قناة "كان" الإسرائيلية، فإنّ التصعيد في مناطق الضفة الغربية يمكن أن يتدحرج إلى "داخل إسرائيل"، وسبق أن رأت "تل أبيب" ذلك، في إشارة إلى معركة "سيف القدس" في عام 2021.
وكانت معركة "سيف القدس" شكّلت أهم مسببات توسع الشرخ بين مكونات "المجتمع الإسرائيلي"، إذ إنّ صورة الهزيمة التي خرج بها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من هذه الجولة، أدّت إلى تعميق حالة الهشاشة في البيئة الداخلية للاحتلال، بعد الدخول في حالة من تبادل الاتهامات على تحمّل المسؤولية بين أركان القيادة الإسرائيلية.
وهو ما يعيد التذكير بقول رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود باراك، في 30 نيسان/أبريل 2022، إنّ "الانقسام الداخلي يحطمنا، وهو أخطر من التهديدات الخارجية، وهو تهديد وجودي".
وحققت "حماس"، في نهاية المعركة، ما طمحت إليه، وثبتت معادلة ترابط الساحات الفلسطينية. والأهم، على حد قول وزير الأمن السابق، بيني غانتس، هو أنّ "معركة سيف القدس خلفت جرحاً مفتوحاً في الوعي الإسرائيلي".
وكشفت قناة "كان" أنّ جهات أمنية إسرائيلية قالت إنها "تريد صفقة ووقف إطلاق نار في غزة قبل حلول شهر رمضان، بسبب الخشية من تصعيد إضافي"، مرجّحةً أن تؤدي الصفقة إلى نوع من التهدئة.
وفي وقتٍ سابق، أثارت وسائل إعلام إسرائيلية مخاوف الجهات الأمنية في فلسطين المحتلة، من شهر رمضان المقبل، في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي، عن مراسل الصحيفة للشؤون العسكرية، يوآف زيتون، تحذيرات المؤسستين الأمنية والعسكرية من أن "حماس قد تستغل أهم وقت للمسلمين فرصةً في إشعال الساحة".
وفي السياق، أكد وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الإدارة الأميركية أرسلت رسالة إلى "إسرائيل"، في الأيام الاخيرة، تدعوها فيها إلى عدم شنّ أي عملية عسكرية في رفح، خلال فترة شهر رمضان، إذ إنّ الخطوة لن تؤدّي إلى تصعيد في قطاع غزة فقط، بل ستؤدي إلى تصعيد إقليمي".
يأتي هذا في ظل حالة من التوتر المتصاعد في الصفة الغربية منذ اندلاع الحرب، بحيث تشهد الضفة اقتحامات مستمرة من جانب "الجيش" الإسرائيلي، وارتفاع كبير في عدد الأسرى والمعتقلين، بالإضافة إلى المضايقات التي يتعرض لها الفلسطينيون من جانب المستوطنين.