"بوليتيكو": في ميشيغان.. بايدن سيدفع ثمناً بشأن موقفه من وقف النار في غزة
ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، اليوم الجمعة، أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، وفريق حملته الانتخابية، يعلمان بأنّهما يدفعان ثمناً سياسياً مع بعض الناخبين، من خلال عدم الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
لكن داخل ولاية ميشيغان "الحاسمة"، وفقاً للصحيفة، فإنّ بعض الديمقراطيين يخشون من أنّ فريق الرئيس لا يقدّر عمق استياء الناخبين الأميركيين العرب والشباب، من ردّ فعل بايدن على الحرب، وهم يشعرون بالقلق من أنّه حتى التصويت الاحتجاجي المتوقع على نطاق واسع في الانتخابات التمهيدية، الأسبوع المقبل، "لن يمنحهم نداء الاستيقاظ الذي يحتاجونه".
ونقلت "بوليتيكو" عن سيناتور الولاية، دارين كاميليري، الذي رفض الإفصاح عن الكيفية التي سيصوت بها في الانتخابات التمهيدية، يوم الثلاثاء، لكنّه يدعم وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة، قوله إنّه "ما زال مندهشاً، لأنّهم لا يأخذون هذا الأمر على محمل الجد".
كما ذكّر كاميليري بما حصل في العام 2016، في إشارةٍ إلى فوز الرئيس السابق، دونالد ترامب، في الولاية. وأضاف: "يبدو أنّ حزبنا الوطني، لا يستمع إلى قضايانا على الأرض، وإذا لم يغيّر الرئيس مساره، فلن أتفاجأ إذا خسر بايدن الولاية في تشرين الثاني/نوفمبر".
كذلك، ردّد خبير استراتيجي ديمقراطي في الولاية يدعم بايدن، المخاوف نفسها، قائلاً إنّ الديمقراطيين "في ورطة لأنّه في كل يوم، مع استمرار العنف في غزة، تصبح استعادة هؤلاء الناخبين تحدياً أكبر لبايدن".
وأفادت الصحيفة بأنّه من المرجح أن تقدّم الانتخابات التمهيدية في ميشيغان، الأسبوع المقبل، أوضح صورة حتى الآن عن مدى انقسام الحزب الديمقراطي بشأن "إسرائيل" ورئاسة بايدن بشكل عام.
"لا يمكنك الاختباء، نتهمك بالإبـ.ـادة الجماعية"... متظاهرون يقتحمون فندقاً يقيم فيه بايدن للمطالبة بوقف الحرب على غزة#بايدن #أميركا #تظاهرات_مع_غزة #غزة #الميادين_Go pic.twitter.com/7OMz0xtqEd
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) February 23, 2024
وتمثّل ميشيغان، التي ارتقى بها بايدن إلى نافذة الترشيح المبكر العام الماضي، بحسب "بوليتيكو"، قطاعاً عريضاً من قاعدة الناخبين الديمقراطيين، من الأسر النقابية إلى "كتلة تصويت سوداء كبيرة"، لكنّ استطلاعاً تلو الآخر، يُظهر إشاراتٍ تحذيرية واضحة لبايدن مع قاعدته الانتخابية.
وختمت الصحيفة بالقول، إنّ أولئك الأكثر حماساً للصراع بين "إسرائيل" و"حماس"، ينظّمون حملةً لتسجيل الاستياء من هذه السياسة، من خلال مطالبة الناخبين بالتصويت "غير ملتزمين" في الانتخابات التمهيدية الأسبوع المقبل.
وفي السياق نفسه، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أنّ إحجام بايدن عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين "إسرائيل" و"حماس"، يؤدّي إلى قيادة المزيد من الناخبين السود، إلى "التشكيك في دعمهم للرئيس".