الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود يطالب بوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة
هاجم الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، كريستوفر لوكيير، بشدة، الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة، وانتقد بشكل خاص "الفيتوهات" الأميركية ضد طلب وقف إطلاق النار.
وفي مداخلة له على منصة الأمم المتحدة، وصف لوكيير الأوضاع في مستشفيات غزة، بأنها "مزرية وتفوق كل خيال".
كما أكد على ضرورة وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات، كما طالب مجلس الأمن بـ"تحمل مسؤولياته".
بهذه الطرق تقتل "إسرائيل" الأطفال الخدّج في غزة #فلسطين #غزة #الميادين_Go pic.twitter.com/5fuXU3fzTF
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) February 21, 2024
مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة: أميركا تفقد السيطرة
من جهته، أثنى مندوب روسيا لدى منظمة الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، على إحاطة الأمين العام لمنظمة أطباء بدون حدود.
ووصف نيبنزيا الوضع في غزة بالمروّع، حيث "يقصف الطيران الإسرائيلي المدنيين دون هوادة"، مؤكداً أن "طرد الفلسطينيين من غزة، سوف ينقل النزاع إلى الأراضي المصرية".
وفي حين أشار المندوب الروسي أنه "لا يبدو أن لواشنطن مونة على إسرائيل"، اعتبر أن الغاية الإسرائيلية من الحرب هي طرد الفلسطينيين والقضاء على "الأونروا".
وشدد نيبنزيا، على أن "هذا العنف لن يساعد على الإفراج عن الرهائن"، الذين لا يمكن الإفراج عنهم، بدون وقف لإطلاق النار، و"واشنطن هي التي تسدّ الطريق أمام ذلك".
وفي دعوة منه إلى الاستماع للغالبية العظمى من دول المنطقة، أشار نيبنزيا، إلى أنّ الولايات المتحدة تفقد السيطرة على الوضع في المنطقة، حيث "انتشر النزاع إلى العراق ولبنان واليمن".
وذلك، بحسب المندوب الروسي، لأن الولايات المتحدة تريد أن يكون قرار وقف الحرب في مصلحتها الجيوسياسية وفي مصلحة حليفتها "إسرائيل".
وختم المندوب الروسي في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، معتبراً أنّ "استخدام القوة من قبل المجموعة الانغلوسكسونية ضد دول المنطقة، ينتهك القانون الدولي"، داعياً لاستئناف مساعدة "الأونروا"، ووقف "ابتزاز الدول المانحة لها"، والوقف الفوري لإطلاق النار "لأسباب إنسانية مع الإفراج عن الأسرى".
اقرأ أيضاً: روسيا: "الفيتو" الأميركي على مشروع قرار الجزائر يسمح بمواصلة قتل الأبرياء في غزة
المندوب الصيني: وقف إطلاق النار واجب مجلس الأمن
أما المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة، جان جون، فقد "أعرب عن إستيائه من الموقف الاميركي، الرافض لوقف فوري لإطلاق النار". وعبّر عن أمله بأن تصغي واشنطن للموقف الدولي.
واعتبر جون، أنّ "على المجلس أن يظهر تصميماً شديداً على وقف إطلاق النار، كما يجب وقف أي هجوم على رفح كي لا تحدث مأساة إنسانية من العيار الثقيل".
وأشار المندوب الصيني في الأمم المتحدة، إلى أمر محكمة العدل الدولية، الداعي إلى منع وقوع إبادة جماعية، في حين أنّ "غزة باتت منطقة موت، كما قال مدير منظمة الصحة العالمية، والوضع فيها لا يطاق، وبرنامج الغذاء أوقف لأسباب أمنية توزيع المساعدات".
وأكّد على أنه "يجب على إسرائيل فتح كل الطرق البرية والجوية والبحرية المؤدية إلى غزة".
وفي ما يتعلق بمنظمة "الأونروا"، قال جان جون، أن المنظمة "تلعب دوراً لا غنى عنه، ولا يمكن أن يلعبه أحد غيرها. ويجب على الجميع دعم سيغريد كاغ لإعادة إعمار غزة".
اقرأ أيضاً: الصين: تهجير الفلسطينيين هو الظلم الأطول أمداً في العالم.. ويجب إقامة دولة فلسطينية
نائب المندوبة الأميركية: لا يجوز لإسرائيل المضي قدماً في عملية رفح
بدوره، اعتبر نائب المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، روبرت وود، أنّ "الوضع القائم حالياً يهدد سلام وأمن المنطقة بأكملها".
وشدّد على أنه "لا يجوز لإسرائيل المضي قدماً في عملية رفح، بدون التقدم بخطة ممكنة لحماية المدنيين"، معلناً عن أنّ الولايات المتحدة الأميركية نقلت مخاوفها لـ"إسرائيل"، حيث "لا يسعنا التغافل عن الخطر الذي يواجهه نحو مليوني مواطن في رفح".
وفي ختام مداخلته اعتبر روبرت وود، أن "انتهاك القانون الإنساني الدولي غير مقبول"، وأنّ واشنطن تتحاور مع "إسرائيل" لتسريع إيصال المساعدات، مديناً "عنف المستوطنين".
كل الأوضاع في #الضفة_الغربية وفي #غزة تتحمل مسؤوليتها #الولايات_المتحدة "
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 22, 2024
الصحفي أحمد الصفدي لـ #الميادين#طوفان_الأقصى#فلسطين_المحتلة #غزة pic.twitter.com/cFMVp5hQV7
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أسقطت، يوم الثلاثاء، مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن، طالب بوقفٍ فوري لإطلاق النار في غزّة، مستخدمةً "الفيتو" في وجه القرار، مع الإشارة هنا إلى استخدام واشنطن "الفيتو" مرتين سابقاً، في إطار دعمها لـ"إسرائيل"، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وجرى التصويت على مشروع القرار الجزائري خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن، حيث أُعلنت نتائج التصويت بموافقة 13 عضواً، واعتراض الولايات المتحدة، وامتناع بريطانيا عن التصويت.