إعلام إسرائيلي: حزب الله يسارع إلى التسلح بصواريخ متطورة لتكون بديلاً عن سلاح الجو

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن سباق تسلّح حزب الله إلى صواريخ متطورة، وتقول إنّ "أعداء إسرائيل" دخلوا منذ زمن في "عصر الدقة".
  • إعلام إسرائيلي: لإيجاد بديل عن سلاح الجو.. حزب الله يسارع إلى التسلح بصواريخ متطورة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أنّ حزب الله يقوم ببناء ترسانته من الصواريخ الدقيقة في السنوات الأخيرة، مشيرةً إلى تحذير باحثين إسرائيليين من أنها قد تُستخدم لمهاجمة أهداف في خليج حيفا.

وقالت مراسلة صحيفة "معاريف" في جبهة الشمال، شاكيد سادِه، إنّ "حزب الله كان في السنوات الأخيرة يبني ترسانته من الصواريخ الدقيقة، ووفقاً لبحثٍ أجراه باحثون في مركز علما للتحديات الأمنية الإسرائيلية في الشمال، يتقدّم الحزب اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى نحو مجموعة من الصواريخ والقذائف الصاروخية التي ستكون بمثابة بديلٍ عن سلاح جو". 

وبحسب ما تابعت، "يوضح الباحثون أنه من الناحية العملياتية، عندما يريد حزب الله تنفيذ هجوم واسع النطاق في المنطقة الحدودية، فإنه سيفعل ذلك باستخدام صواريخ قصيرة المدى، ولن يحتاج إلى قدرات دقيقة لإحداث أضرار كبيرة".

وأوضحت المراسلة أنّ "في السيناريوهات الأكثر تطرفاً التي ينفذ فيها حزب الله تهديداته بضرب أهدافٍ أبعد مثل خليج حيفا، يعتقدون أنّ الإصابة الدقيقة ستصبح أكثر أهمية"، مضيفةً أنه "بتقديرهم، فإنّ السيناريو المحتمل هو هجوم يجمع بين إطلاق صواريخ عددية على الأراضي الإسرائيلية، واستخدامٍ محدود لصواريخ دقيقة على أهدافٍ ذات أولوية".

ويقدّر المعهد أنّ حزب الله يمتلك العشرات من صواريخ فاتح-110 الدقيقة، فضلاً عن مخزون من مئات الصواريخ الدقيقة قصيرة المدى وصواريخ كروز وصواريخ أرض-جو، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة تمكن من توجيه ضربات دقيقة، وفق المراسلة الإسرائيلية.

وبحسب المعهد، فإنّ "أعداء إسرائيل أصبحوا منذ زمنٍ في عصر الدقة، في حين أنّ تكلفة الحصول على هذه القدرات تستمر في الانخفاض"، لافتاً إلى أنّ "الجمع بين الكمية والنوعية سيكون التحدي الذي ستواجهه إسرائيل ضد ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف الصاروخية، والتي لا يُعرف حجمها الكامل". 

يُشار إلى أنه قبل أيام، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ الإطلاق المفاجئ للصواريخ الدقيقة من لبنان على مواقع حساسة في "إسرائيل"، من شأنه أن "يمنح حزب الله ميزة كبيرة بمجرد بدء الحرب".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

"لا يوجد دفاع محكم"

وفي سياقٍ متصل، قال القائد السابق لتشكيل الدفاع الجوي في سلاح الجو، العميد احتياط تسفيكا حايموفيتش، إنه إذا وقعت حرب في جبهة الشمال، فستكون ذات شدة مختلفة عما رأيناه في الأسابيع الأولى من القتال في غزة.

وتطرّق العميد الإسرائيلي إلى تسلل طائرات حزب الله المسيّرة على الحدود الشمالية، قائلاً إنه "لم يكن هناك من حاجة للحادثتين الأخيرتين في منطقة إربِل وعكا لشرح أنه لا يوجد دفاع محكم"، مشيراً إلى أنّ "هناك قتال متحدٍّ مع عدوٍّ متحدٍّ ببُعدٍ جديد، لكنها المرة الأولى التي نتعرف عليه بهذه الشدة".

وتابع بالقول: "لا شك أنّ من يسأل نفسه عمّا إذا كان هناك نموذج مقارنة القتال في غزة بقتالٍ مستقبلي مع حزب الله، فإنه لا توجد مقارنة"، مؤكداً أنّ "حزب الله يتمتع بقدرات أكبر بكثير في الحجم وقدرات الإطلاق".

يُذكر، في هذا السياق، أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - أدخلت سلاح المسيرات في معركة "طوفان الأقصى"، مستهدفةً عبرها المواقع والتجمّعات الإسرائيلية. 

وتمتلك المقاومة الإسلامية منظومة مُتكاملة من القدرات العسكرية، ولاسيما ما يخص السلاح الجوي المعلن، والمتمثل بالمُسيّرات، إذ يمتلك الحزب المُسيّرات الاستطلاعية والانقضاضية والهجومية.

اقرأ أيضاً: مُسيرات حزب الله.. هل وجدت الثغرة في منظومة "جيش" الاحتلال الاعتراضية؟

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية