مُسيرات حزب الله.. هل وجدت الثغرة في منظومة "جيش" الاحتلال الاعتراضية؟

الإعلام الإسرائيلي يُعلّق على حوادث تسلل مسيرات تابعة لحزب الله من لبنان إلى عمق الأراضي المحتلة من دون اكتشافها، مشيراً إلى تساؤلات قاسية عن منظومات الكشف والاعتراض.
  • طائرات مُسيّرة يعرضها حزب الله في معلم مليتا السياحي جنوبي لبنان (وكالات)

علّق الإعلام الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على حوادث اختراق وتسلّل مُسيّرات تابعة لحزب الله اللبناني إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة من دون اكتشافها، متسائلاً عمّا إذا كان الحزب وجد الثغرة في المنظومة الاعتراضية لـ"جيش" الاحتلال.  

يأتي ذلك بعد أن نقل الإعلام الإسرائيلي، عن رئيس المجلس الإقليمي ("ماتيه أشير")، موشيه دويدوفيتش، قوله إنّ "مُسيّرةً لحزب الله سقطت في ساحة منزله بعد اختراقها الأجواء ومنظومات الدفاع الجوي". 

وأمس، أُطلقت أيضاً مُسيّرة نحو طبريا، "استطاعت التسلّل 50 كلم إلى عمق إسرائيل"، من دون أن يتمّ اعتراضها، وفقاً للإعلام الإسرائيلي. 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وفي هذا الإطار، أكّدت "القناة الـ 12" الإسرائيلية أنّ "حادثة مُسيّرة حزب الله اليوم نموذج إضافي عن ضعف المؤسسة الأمنية في تشخيص القطع الجوية الصغيرة نسبياً". 

بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان" الإسرائيلية، إيتاي بلومنطال، إنّ "عدم اكتشاف مُسيّرات حزب الله يثير تساؤلات قاسية عن منظومات الكشف والاعتراض". 

وأشار إلى أنّ "المسؤولين في سلاح الجو يتحدثون عن أحداث معقدة، وعن تحدٍّ كبير لتشخيص قطع حزب الله الجوية، لأنّها تحلق بصورة عامة على علو منخفض". 

وأضاف أنّ "العدو يدرس، طوال الوقت، القدرات الخاصة بالجيش الإسرائيلي من أجل التشخيص وملاحقتها"، موضحاً أنّه "كلما كانت القطعة الجوية بدائية أكثر، كان من الأصعب تشخيصها، إذ إنّ لديها بصمة حرارية منخفضة جداً في الغالب".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، زار منظومة "طال شمايم"  في الشمال للعثور والكشف عن القطع والتهديدات الجوية. 

ووفق قناة "كان"، فإنّ هذه المنظومة "لا تزال غير عملانية"، وكانت تعرضت لـمُزق في البالون أدّى إلى توقفها عن العمل، واستغرق إصلاح العطل عامين تقريباً.

وأضافت أنّ وزير الأمن هددّ لبنان بسلاح الجو الإسرائيلي، لكنّه "لم يتحدّث عن منظومات الكشف".

مُسيّرات حزب الله سلاح أساسي في المعركة

يُذكر، في هذا السياق، أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - أدخلت سلاح المسيرات في معركة "طوفان الأقصى"، مستهدفةً عبرها المواقع والتجمّعات الإسرائيلية. 

ونجح الحزب في خرق المنظومات الدفاعية الإسرائيلية، وفي توثيق ذلك أيضاً. ففي كانون الثاني/يناير الماضي، نشر الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان مشاهد عن استطلاعٍ جوي التقطتها مُسيّراتها لنقطة تموضع منصات الإطلاق الصاروخي الإسرائيلية، "القبة الحديدية"، كانت استهدفتها في مستوطنة "كفر بلوم" داخل فلسطين المحتلة.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وتمتلك المقاومة الإسلامية منظومة مُتكاملة من القدرات العسكرية، ولاسيما ما يخص السلاح الجوي المعلن، والمتمثل بالمُسيّرات، إذ يمتلك الحزب المُسيّرات الاستطلاعية والانقضاضية والهجومية.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، كشف، قبل عامين، أنّ "الحزب بدأ منذ أعوام تصنيع المُسيّرات"، مؤكّداً أنّ "المقاومة قررت تفعيل الدفاع الجوي الموجود منذ أعوام". 

  • مسار تطوّر سلاح المسيّرات لدى حزب الله

اقرأ أيضاً: مسيَّرات حزب الله تؤرّق "إسرائيل" وتهدّد مستقبلها

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية