بعد هزيمتها في أفدييفكا.. القوات الأوكرانية تنسحب من كرينوك على ضفة دنيبر اليمنى
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة كرينوك الواقعة على الضفة اليمنى لنهر دنيبر في مقاطعة خيرسون، التي أصبحت كياناً فيدرالياً ضمن روسيا الاتحادية على أساس نتائج استفتاء.
وبذلك، يكون "العمل على تطهير المنطقة في كرينوك قد اكتمل"، وفق شويغو، الذي أوضح أنّه "كان لدى القوات المسلحة الأوكرانية هدف الوصول إلى الساحل الغربي لشبه جزيرة القرم، ولكنهم فشلوا".
وأكّد أنّ القوات المسلحة الأوكرانية "طُردت من رأس الجسر على الضفة اليمنى لنهر الدنيبر من كرينوكي".
يأتي ذلك بعدما سيطر الجيش الروسي، قبل أيام، على مدينة أفدييفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، والتي شكّلت طوال أشهر مركزاً للمعارك.
في هذا السياق، أكّد شويغو، خلال إحاطة في الكرملين، أنّ القوات الروسية "سيطرت على أفدييفكا بأقل الخسائر"، مشيراً إلى أنّ القوات الأوكرانية، التي غادرت المنطقة، "تركت العديد من الجنود الجرحى والأسلحة والألغام".
وشدّد على أنّ القوات الروسية "مستمرة في الهجوم، وتتقدم غرباً بعد السيطرة على أفدييفكا، بحيث جرى السيطرة على 72 كيلومتراً مربعاً".
وأضاف شويغو أنّه "كلّما طال أمد القتال في أوكرانيا، أصبح الجيش الروسي أقوى وأكثر تجهيزاً"، لافتاً إلى أنّ "عملية تحرير أفدييفكا سيتم إدراجها في كتب المدرسة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع".
كما أفاد وزير الدفاع الروسي بأنّ "260 قمراً صناعياً لحلف الناتو تعمل لدعم القوات الأوكرانية بينها 67 جهازاً خاصاً".
من جانبه، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ على القوات الروسية "تطوير نجاحها في ساحة المعركة في أوكرانيا بعد سقوط أفدييفكا".
وقال بوتين إنّ الجنود الأوكرانيون "اضطروا للفرار من أفدييفكا في وضع فوضوي".
في المقابل، أقرّت كييف، أمس الاثنين، بأنّ الجيش الأوكراني بات حالياً في وضع "صعب جداً" في مواجهة القوّات الروسيّة التي أشارت إلى أنها تشنّ هجمات في شرق أوكرانيا وجنوبها بعد سيطرتها على مدينة أفدييفكا.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنّ "الوضع صعب جداً في عدة نقاط على خطّ الجبهة، إذ ركّزت القوّات الروسيّة أكبر عدد ممكن من الاحتياطات"، مضيفاً: "إنّهم يستغلّون تأخّر المساعدات الغربيّة إلى أوكرانيا".
وتُعَدّ السيطرة الروسية على أفدييفكا انتصاراً رمزياً قبل 24 شباط/فبراير، عندما تدخل الحرب عامها الثالث. أمّا بالنسبة إلى أوكرانيا، فهذه أكبر خسارة منذ سقوط باخموت في أيار/مايو.