إعلام إسرائيلي: صواريخ حزب الله الدقيقة تمنحه ميزة كبيرة بمجرد بدء الحرب

الرئيسة السابقة لحزب "ميرتس" تقول إن "إسرائيل" لا تستطيع السماح لنفسها بالقتال في جبهتين، في الوقت الذي يؤكّد رئيس بلدية مستوطنة "كريات شمونة"، أفيخاي شتيرن، أنّ الوضع في الشمال "بات لا يُطاق، وتحت ضغط فظيع".
  • وحدة استيطانية متضررة بصورة كبيرة من جراء عمليات المقاومة ضد الاحتلال في المستوطنات الشمالية (أرشيف)

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ الإطلاق المفاجئ للصواريخ الدقيقة من لبنان على مواقع حساسة في "إسرائيل"، من شأنه أن "يمنح حزب الله ميزة كبيرة بمجرد بدء الحرب".

وذكر الإعلام الإسرائيلي ما قاله الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، الليلة الماضية، ومفاده أنّ "المقاومة تمتلك قدرات صاروخية هائلة ودقيقة تمتد من كريات شمونة إلى إيلات".

وتحدث المسؤول السابق في "الشاباك" الإسرائيلي، إيلان لوتان، عن الحرب مع حزب الله، وعودة المستوطنين إلى الشمال.

وقال، في حديثه إلى القناة الـ"13" الإسرائيلية إنه "يجب أخذ قرار ماذا سنفعل. هل ستذهب إسرائيل إلى تسوية سياسية، وبعدها سيتراجع حزب الله جنوباً، لا شك في ذلك"، مضيفاً أنه لا يرى أيّ وضع يعود فيه سكان الشمال إلى منازلهم "من دون معركة عسكرية واسعة".

وفي السياق نفسه، قالت رئيسة حزب "ميرتس" سابقاً، زهافا غالؤون، إنّ "إسرائيل لا تستطيع السماح لنفسها بالقتال في جبهتين"، موضحةً أنّها تقصد "الحرب الحقيقية".

وأضافت: "قالوا لنا إنّنا مستعدون للقتال في غزّة ورأينا ماذا جرى. حالياً لسنا قادرين. الآن، هناك نوع من سياسة الاستيعاب. نصر الله يحاول ونحن نرد". وقالت إن تصريحات وزير الأمن، يوآف غالانت، "لم تكن ضرورية، وليست موضوعية".

وقالت إنّ دخول بيني غانتس وغادي آيزنكوت حكومة الطوارئ الإسرائيلية هدفها بالضبط "منع تجرؤ" وزير الأمن، يوآف غالانت، على المهاجمة في الشمال.

حرب التنقيط بالنيران انتقلت من الجنوب إلى الشمال

من جهته، قال رئيس بلدية مستوطنة "كريات شمونة"، أفيخاي شتيرن، إنّ المستوطنين في الشمال، بعد 4 أشهر، "باتوا في وضع لا يُطاق، وتحت ضغط فظيع".

وتساءل شتيرن عما سيحدث بعد رسالة غالانت، ومفادها أنّ "الجيش الإسرائيلي ارتقى درجة"، وما تبعها من قول السيد نصر الله إنّ "صواريخنا تصل حتى إيلات"، فـ"هل سيخلون مزيداً من البلدات في الشمال؟".

وأضاف: "نحن، منذ 4 أشهر، خارج المنازل. ما الأهداف في الشمال؟ وفق أيّ ظروف سيعيدوننا؟"، مؤكداً أنّ "حرب التنقيط بالنيران، والتي كانت في الجنوب، انتقلت إلى الشمال".

ووفق ما قاله رئيس مجلس "مرغليوت"، إيتان دافيدي، فإنّ الوضع في المستوطنة "غير معقول، ولا يمكن للسكان الدخول والخروج متى أرادوا"، مضيفاً: "لا نستطيع المناورة.. نحن نختبئ خلف الجدران حين نكون في مرغليوت".

وتعكس تصريحات المسؤولين في الشمال هذا الإحباط، الذي يعيشه المستوطنون، إذ قال رئيس مجلس الجليل الأعلى، غيورا زالتس، لصحيفة "هآرتس"، إنّ "الحكومة ليست معنا في هذه الحرب".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: مستوطنات الشمال تعاني من ندوب النيران.. ولا ثقة بـ "الجيش"

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية + الميادين نت