محرّمين التطوع في"جيش" الاحتلال.. أهالي الجولان السوري المحتل يرفضون أسرلة مجتمعهم

أهالي الجولان السوري المحتل يُصدرون بياناً، محذّرين فيه من "أسرلة" مجتمعهم، ورفض تطوع أفرادٍ وصفوهم بـ"القلائل" منهم في صفوف "جيش" الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه.
  • أهالي الجولان السوري المحتل يرفضون أسرلة مجتمعهم وانخراط افراد قلائل في صفوف "الجيش" الإسرائيلي (أرشيف)

أصدر أهالي الجولان السوري المحتل، خلال اجتماع جماهيري حاشد، ضمّ كل شرائحهم من القرى الأربع بياناً، اليوم الخميس، بمناسبة مصادفته ذكرى "الإضراب المجيد"، حذّروا فيه من مشاريع "أسرلة" مجتمعهم. 

وجاء في البيان أنه "استمراراً لتاريخ الجولان الوطني، وحفاظاً على إرث الآباء والأجداد، وحمايةً لذاتنا وهويتنا الوطنية، أجمع الحاضرون على رفض مشاريع الأسرلة، وعلى رأسها تطوع أفرادٍ قلائل في صفوف جيش الاحتلال وأذرعه"، مشيرين إلى أنّ هذا الأمر يمسّ صميم الوجود والهوية السوريين في الجولان المحتل، مؤكّدين أنّه تمّ اتخاذ "قراراتٍ صارمةٍ بهذا الخصوص".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأشار المجتمعون إلى أنّ "كل المتورطين في مشروع التجنيد، وحمل السلاح، وارتداء زي العدو، مغرَّر بهم"، داعين إياهم إلى "التراجع وإعلان العودة إلى مجتمعهم خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع".

وأعلنوا "الرفض التام والتبرؤ من كل من تسوّل له نفسه خيانة أهله وتاريخه، والانخراط في مشاريع مدمرة للمجتمع وإرثه الكريم".

وأعلن البيان الحُرم الديني، والمقاطعة الاجتماعية، لكل المتورطين في هذا المشروع الآثم، والمتمثل بقبول التطوع في "جيش" العدو المحتل وأذرعه.

وشدّد البيان على أنّ "قرار المقاطعة والحرم الديني يطال المتورط نفسه، وكل أفراد أسرته، ما لم يبادروا إلى رفض سلوكه والتبرؤ منه علانية".

كما أعلن أيضاً "إغلاق بيوت الشعب ومراكزه في وجوههم"، و"تحريم المشاركة في جنازاتهم، أو الصلاة على قتلاهم، أو دفنهم في مدافن أهالينا".

وأعرب البيان عن رفض أن يقوم "أيّ من هؤلاء الأفراد المتورطين بخيانة مجتمعهم وأهلهم، أو أن يأخذوا أي دور تربوي في مدارسنا، مدرسين أو حراساً أو عاملين".

وختم بيان أهالي الجولان السوري المحتل بالإصرار على "اجتثاث كل نماذج هذه الظاهرة المدمرة من مجتمعنا"، و"عدم قبولها حاضراً ومستقبلاً"، وفق ما وصفوه بأنّه يأتي "تماشياً مع روح _ وبنود _ الوثيقة الوطنية التي تجسد انتماء أهالي الجولان السوري وهويتهم".

وأمس الأربعاء، أعلن أهالي الجولان السوري المحتل أن "لا حقّ يعلو وحدة سوريا وحرّية فلسطين".

ويُعَدُّ يوم 14 شباط/فبراير من عام 1982، يوماً استثنائياً في تاريخ سوريا والجولان المحتل، بحيث تصدّى فيه السوريون لقرار "الكنيست" الإسرائيلي، والذي قضى بضمّ الجولان، عبر إعلانهم إضراباً شاملاً مفتوحاً، رفعوا فيه شعار "المنيّة ولا الهوية"، رفضاً لفرض الهوية الإسرائيلية عليهم، وتمسّكاً بانتمائهم إلى وطنهم سوريا.

المصدر: الميادين نت + وكالات