"فاير أوبزرفر": كيف تغير الحرب بين "إسرائيل" وحماس العالم؟
تحدّث مقال بعنوان "العالم يلعب لعبة شطرنج جيوسياسية عظيمة"، نشره موقع "فاير أوبزرفر" الأميركي، كيف أصبحت التحولات الدراماتيكية، على المستويين الإقليمي والعالمي،حتميّة، وكيف ستغير الحرب بين "إسرائيل" وحماس العالم.
وأوضح المقال أنّ "التغيير يختمر منذ فترة طويلة"، لكن الحرب بين "إسرائيل" وحماس هي الشرارة. والصراع بينهما امتد من المنطقة إلى الساحة العالمية.
من عالم أحادي القطب إلى مناطق نفوذ متعددة
وأضاف مقال "فاير أوبزرفر" أنّ للحرب بين "إسرائيل" وحماس عواقب دائمة على مستوى العالم، وأنّ أوكرانيا، بشكلٍ خاص، خسرت الكثير في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول. فمع قيام الولايات المتحدة بتحويل مساعداتها إلى "إسرائيل" والبحر الأحمر، فإنّ المساعدات لا تستطيع أن تصل إلى أوكرانيا، وتجد إدارة بايدن صعوبة متزايدة في تقسيم دعمها بين "إسرائيل" وأوكرانيا.
وأشار المقال إلى أنّ الاضطرابات في الشرق الأوسط تؤثر على الولايات المتحدة محلياً أيضاً. وأنّ الرأي العام الأميركي منقسم بين دعم "إسرائيل" أو دعم فلسطين.
فيما ينتقد اليسار الإدارة الأميركية لرفضها الدعوة إلى وقف إطلاق النار. ويتهم اليمين الإدارة بالتواطؤ مع حماس. ومرة أخرى، يبدو أن الانقسام بين الحزبين قد أضعف تماسك الولايات المتحدة وتصرفاتها ونفوذها.
ووفقاً للمقال، فإنّ ضعف النفوذ ليس هو الخطر الوحيد الذي يأتي مع انقسام الرأي العام الأميركي؛ إذ إنّ الرأي العام يكافح من أجل فهم الأسباب التي تدفع الولايات المتحدة إلى المشاركة في أيّ صراع في الشرق الأوسط. وهذا يثير إغراء قادة الولايات المتحدة بالانسحاب من المنطقة أو حتى من العالم ككل.
وبحسب المقال، وبعبارة أخرى، فإنّ "ما نعرفه عن النظام المعياري ينهار أمام أعيننا".
بناءً على ذلك، قال المقال إنّ هذه الفوضى الوشيكة ستغير كل شيء، بدءاً من أسعار أقلام الرصاص وحتى كيفية شن الحرب. لافتاً إلى أنّ "الحرب بين إسرائيل وحماس هي شريحة من النظام العالمي. لن نواجه بعد الآن نظاماً عالمياً أحادي القطب تتصدره الولايات المتحدة. بل إننا نواجه عالماً متعدد الأقطاب".
وخلص المقال إلى أنّ اللامركزية في السلطة بدأت بالفعل، وأنّ النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط، وهو خليفة الاستعمار الأوروبي في المنطقة، يفقد منطقه في نظر المواطنين الأميركيين والعالم، مؤكداً أنّ الحرب بين "إسرائيل" وحماس هي القشة التي قصمت ظهر البعير، وأنّ "تأثير الدومينو" انتقل من المنطقة إلى الساحة العالمية.